عاد بنا الحارس الجزائري الأسطورة "نصر الدين دريد" إلى 24 سنة خلت، عندما واجه منتخبنا الوطني في الدور قبل الأخير من تصفيات المونديال المكسيكي منتخب زامبيا الكبير الذي كان يضم الجيل الذهبي لرفقاء كالوشا بواليا الرئيس الحالي للاتحاد الزامبي، وكان منتخبنا أيضا من ذهب بحضور ماجر المحترف حديثا في أوربا وبقية النجوم. * دريد تذكر صعوبة المواجهة التي جرت ليلا في جوان 1985 بملعب 5 جويلية الذي كان مكتظا حتى بالفتيات ولم يكن هدف بن ساولة التاج كافيا، حيث تعرض بعد ذلك منتخبنا لضغط كبير من الزامبيين الذين كادوا في لقطتين إحداهما من قذيفة على بعد 25 مترا والثانية إثر خطأ في المراقبة، انفرد خلاله لاعبان بالحارس دريد، كادا أن يعدلا النتيجة وتسجيل هدفا خارج الديار في تلك الفترة معناه إقصاء فريقنا لأن ظروف اللعب في إفريقيا في ذلك الوقت لم تكن مثل ماهي موجودة حاليا، حيث كان من المستحيلات انتزاع الانتصار في زامبيا، نصر الدين دريد (52 سنة) ومن مواليد تبسة مازال يذكر خطورة خط هجوم المنتخب الزامبي الذي تميز بحركته الدائمة، ومن دون توقف بسبب صغر لاعبيه الذين توفوا بعد ذلك في حادث الطائرة الشهير. * ويتميز اللاعب الزامبي بتلقائيته وأدائه أيضا الجيد خارج الديار أحسن من ملعبه، والدليل على ذلك ما قدمه في القاهرة في المباراة التصفوية الأولى لإقصائيات المونديال بينما خسر ضد الجزائر، وكاد أن يتعادل ضد رواندا على أرضه، وهي الرسالة التي وجهها دريد للاعبينا مع إيمانه أن ترسانة المحترفين ستنجينا من أي مفاجأة محتملة، دريد طلب من اللاعبين ومن قواوي بالخصوص مادام رفيقه (حارس) أن يركزوا على مباراتهم ولا يهمهم ما يحدث في كيغالي لأن خسارة المنتخب المصري أمام رواندا بقدر ما تفيد منتخبنا بقدر ما بإمكانها أن تفقده تركيزه، فالفوز ضروري وهو لن يتحقق بعيدا عن التركيز.