دخول مدرسي ساخن..ككل سنة يستأنف أزيد من 8 ملايين تلميذ الدراسة اليوم وهم مدعوون للتكيف مع جملة من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية تحسبا لهذا الموسم، من بينها تغيير عطلة نهاية الأسبوع وتقليص الحجم الساعي للحصة الواحدة مع تخفيف البرامج، إلى جانب تمديد العطل الفصلية إلى 45 يوما بعد استحداث عطلة شتوية إضافية، وكذا توحيد ألوان المآزر عبر مختلف الأطوار التعليمية. * ويعطي صبيحة اليوم وزير التربية أبو بكر بن بوزيد إشارة الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية 2009-2010 من قصر الثقافة بالقبة بالعاصمة، على أن يتضمن الدرس الافتتاحي التعريف بمرض أنفلونزا الخنازير، ليقوم مباشرة الوزير بعد ذلك بجولة تفقدية إلى ولاية الجزائر، للاطلاع على أشغال الورشة المكلفة ببرنامج الوقاية من هذا المرض المتنقل، وكذا لتدشين بعض المنشآت التعليمية. * وتعد المرة الأولى التي تعيد فيها المؤسسات التعليمية فتح أبوابها أمام التلاميذ بعد عطلة دامت أزيد من شهرين يوم الأحد، بعد أن تحولت عطلة نهاية الأسبوع إلى يومي الجمعة والسبت، حيث سيلتزم كافة المتمدرسين بالتكيف مع الجدول الزمني الجديد الذي أقرته الهيئة الوصية، الذي ينص على امتداد الدروس من يوم الأحد إلى غاية مساء يوم الخميس، مع الاستفادة من فترة راحة خلال أمسية يوم الثلاثاء. * كما أن الحجم الساعي للحصة الواحدة سيتقلص إلى 45 دقيقة فقط، مما سيساعد التلاميذ على الاستيعاب الجيد للدروس، خصوصا وأن فترة الدراسة ستمتد على 35 أسبوعا بدل 27 أسبوعا تماشيا مع المعايير الدولية، وستتخللها خمس عطل فصلية، بعد أن تم إقحام عطلتين شتوية وربيعية إضافيتين. * وأقرت الوزارة أيضا توحيد ألوان المآزر بين الوردي بالنسبة للإناث والأزرق الفاتح والغامق بالنسبة للذكور، وهو القرار الذي لم يستطع إدراكه الكثير من الأولياء، مما جعل بن بوزيد يطالب مديري التربية وكذا المؤسسات التعليمية بالتحلي بالليونة في تنفيذ الإجراء، وعدم التشدد مع التلاميذ في الالتزام بنمط محدد من الألوان، مراعاة لظروفهم الاجتماعية. * وبدت وزارة التربية جد صارمة هذه السنة في ضبط مواعيد الامتحانات الفصلية، تفاديا لأي تأخر في إتمام الدروس أو البرامج، وألزمت جميع المؤسسات التربوية بأن تبقي على أبوابها مفتوحة إلى غاية نهاية شهر جوان. * ومن جهتها أبدت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية على لسان أمينها العام العيد بودحة تخوفا كبيرا من الظروف التي ستحيط بانطلاق السنة الدراسية، وهي تتوقع ان تثير قرارات بن بوزيد التي سيشرع في تنفيذها دفعة واحدة احتجاجات من قبل الأولياء، خصوصا ما تعلق بالجدول الزمني الذي سيجبر التلاميذ على عدم مغادرة الأقسام إلى غاية الساعة الخامسة والنصف مساء، مصرا على ضرورة تخصيص صبيحة يوم الجمعة للدراسة من أجل التخفيف على المتمدرسين، خصوصا أقسام السنة الأولى ابتدائي.