وزير الرتبية لدى افتتاحه الأحد الموسم الدراسي الجديد/ تصوير: عبد الحفيظ.ب كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بوزيد الأحد بأنه سيتم تحديد تاريخ الدخول المدرسي بداية شهر سبتمبر خلال المواسم القادمة، تطبيقا لما هو معمول به في كثير من البلدان المتقدمة، على اعتبار أن المدرسة الجزائرية أضحت مدرسة كلاسيكية وليست منكوبة كما كانت في السابق. * * وهون الوزير خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية بمكتبة الحامة، بحضور وزراء التعليم العالي والتكوين المهني والصحة، إلى جانب والي العاصمة، من قضية ندرة المآزر بالألوان التي حددتها هيئته، قائلا بأنه سيوجه تعليمة إلى كافة مديري المؤسسات التعليمية كي يتعاملوا بليونة مع التلاميذ، كأن يقبلوا التدرج في الألوان، وأن لا يشترطوا مثلا الوردي الفاتح فقط، أو الأزرق الغامق، بالنظر إلى الندرة التي واجهها الأولياء حينما قصدوا الأسواق والمحلات لاقتناء المآزر لأبنائهم. * واعتبر بن بوزيد بأن فرض ألوان موحدة سمح لهيئته بأن تفتح موسما دراسيا في إطار الوحدة بين كافة أبناء الوطن، حيث ظهر جميعهم سواسية ولا فرق بينهم، قائلا بأن التحضير لهذا الموسم الدراسي 2009- 2010 كلف الدولة ميزانية فاقت 50 مليار دج، تم تخصيصها لاقتناء الكتب لفائدة المعوزين وكذا للمنحة المدرسية، للإطعام وكذا للنقل. * معلنا عن اقتناء 1300 حافلة جديدة بقيمة 5 ملايير دج لفائدة التلاميذ الذين يقطنون بالمناطق النائية، مصرا على المضي قدما في تطبيق الإصلاحات بصفة مستمرة، قائلا: "إن الإصلاح له بداية لكن ليس له نهاية، وأن كل المؤشرات تؤكد نجاحها". * وقال وزير التربية بأنه في السابق كان يتم تأخير الدخول المدرسي في المناطق الجنوبية مراعاة للظروف المناخية، لكنه مستقبلا سيتم تقديم الدخول المدرسي إلى بداية سبتمبر، "لأن المدرسة الجزائرية أصبحت مدرسة كلاسيكية ولها إنتاج نوعي، بالنظر إلى الميزانية الهائلة التي ترصدها الدولة للقطاع". * مذكرا بأن العدد الإجمالي للتلاميذ الذين التحقوا أمس بمقاعد الدراسة فاق 8 ملايين تلميذ، وهو ما يمثل نسبة 97 في المائة من الأطفال الذين بلغوا سن التمدرس، إلى جانب أقسام التحضيرية التي تحتضن 75 في المائة من الأطفال البالغين خمس سنوات.