الأخضر الإبراهيمي كشف وزير الشؤون الخارجية الأسبقّ، الأخضر الإبراهيمي، عن إجراءات جديدة تتجه منظمة الأممالمتحدة إلى اتخاذها، لمواجهة اعتداءات تنظيم "القاعدة" ورد ضرباتها، وحماية مقراتها من أي تخطيطات محتملة. * وحسب التصريحات التي أدلى بها الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي في حوار أجرته معه اليومية الهولندية »أن أر سي هندلسبلاد« "فإن المنظمة تعتزم إقرار عدم كتابة الحروف الأولى التي ترمز لها بالأسود على السيارات وعدم استعمال راية المنظمة فوق مبانيها وعدم استعمال الترقيمات الخاصة بها، وفي إشارة إلى عدم رضاه التام عن أداء منظمة الأممالمتحدة قال صراحة إنه لعار كبير، وأوضح أن الضربات التي تعرضت لها مقرات المنظمة بالعراق مرد أصحابها تعاون هذه المنظمة مع الولاياتالمتحدة، غير أن تواجدها بالجزائر منذ 50 سنة فإن عملها لم يسجل أي مخالفة والاعتداء الذي لحقتها لم يكن نتيجة لما تقوم به منظمة الأممالمتحدة بل لما تمثله". * ومعلوم أن الأممالمتحدة كانت قد فتحت تحقيقا أمنيا في حقيقة التفجير الانتحاري الذي استهدف مقرها في ال11 ديسمبر من السنة الماضية، هذا الإجراء الذي واجهته السلطات الجزائرية بالرفض والاستهجان، مردها في ذلك أن السلطات الجزائرية أخطرت الهيئة الأممية بضرورة، اتخاذ إجراءات لحماية مبناها، ومن بين ما اقترحته السلطات الجزائرية، نزع راية الأممالمتحدة من على المبنى. وأضاف أن رمز الأممالمتحدة كان في وقت قريب يعني الحماية من الاعتداءات في كل مكان، أما حاليا لا يمكن تنقل ممثليها على بعد 5 كيلومترات من كابول. وحسب الإبراهيمي، فإن الأممالمتحدة عاجزة على بسط نشاطاتها في كل مكان إذ يوجد حاليا 100.000 رجل من قوات حفظ السلام، وفي الواقع فإن ذلك يعد كثيرا بالنسبة لمنظمة الأممالمتحدة. * وقال الإبراهيمي "يعتبروننا حاليا منحازين على خلفية أننا جد مقربين من منظمة الحلف الأطلسي والولاياتالمتحدة وأننا طرف في الحرب"، مشيرا إلى إمكانية أن تنشط الأممالمتحدة في أفغانستان دون أن تكون ملحقة بمنظمة الحلف الأطلسي كون مهمتها ترمي الى المساعدة على بناء البلاد. * وقصد استعادة صيتها، اقترح الابراهيمي على منظمة الأممالمتحدة "تكييف هيئتها مع الوضع الجديد"، مشيرا الى أنه من غير المنطقي استمرار تواجد الهند واليابان خارج مجلس الأمن، على اعتبار أن القرار سيعزز صيت منظمة الأممالمتحدة بعد أن تعرضت سمعتها للتشويه في السنوات الاخيرة، وأضاف أن المنظمة معرضة لهذا الخطر بسبب موقعها كتابع للقوى العظمى التي تستعمل صيغة الكيل بالمكيالين في موقفها غير المنصف مثلا تجاه الفلسطينيين.