سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفجيرات 11 ديسمبر قد يكون سببها تراخ "طبيعي" بعد زيارة ساركوزي والانتخابات المحلية الإبراهيمي يؤكد في ندوة صحفية أن السلطات الجزائرية لم تقصر في حماية مقر الأمم المتحدة، ويصرح
جانب من الندوة الصحفية التي نشطها الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي أكد الدبلوماسي الأممي الأخضر الإبراهيمي رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في سلامة وأمن موظفي ومكاتب الأممالمتحدة أن الجزائر لم تدخر أي جهود في حماية البعثة الأممية بالعاصمة قبل الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مقرات المنظمة الأممية بحيدرة في 11 ديسمبر الماضي مخلفة 17 قتيلا وتبناها تنظيم القاعدة . * وقال الإبراهيمي في ندوة صحفية نشطها الاثنين بنيويورك خصصت للكشف عن مضمون التقرير الذي رفعته اللجنة مؤخرا للامين العام الاممي بان كيمون أن "اليقظة مطلوبة من الجميع لان مقرات الأممالمتحدة أصبحت مستهدفة بشكل غير مسبوق" في إشارة منه إلى الهجمات الإرهابية داعيا إلى ضرورة العمل بشكل متواصل من اجل تعزيز وتحسين الإجراءات الأمنية لحماية المنظمة الدولية . * وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون قد شكل شهر فيفري الماضي لجنة مستقلة برئاسة الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي منحها تفويضا واسعا لتقديم توصيات حيال مسالة امن مقرات المنظمة الأممية عبر العالم وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مقار البعثات الأممية في السنوات الأخيرة وكان آخرها تفجير الجزائر في 11 ديسمبر الماضي، وقامت اللجنة بتحقيقات عبر عدة دول ورفعت تقريرها النهائي لبان كيمون في العاشر من جوان الماضي . * وبشان مضمون التقرير برأ الإبراهيمي خلال هذا اللقاء الصحفي السلطات الجزائرية من قضية التقصير في حماية مقرات المنظمة الأممية وقال " الحكومة الجزائرية وفرت الحماية لمقر الأممالمتحدة بالعاصمة طيلة 15 السنة الماضية والتي عرفت سقوط 100 ألف ضحية بسبب الإرهاب"، ويفسر الإبراهيمي الذي زار الجزائر مؤخرا في إطار مهمة التحقيق في هذه التفجيرات أن تنظيم القاعدة تمكن من تنفيذ هذه الاعتداءات في ظروف استثنائية جاءت مباشرة بعد زيارة دولة قام بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر مطلع شهر ديسمبر الماضي إلى جانب تنظيم الجزائر للانتخابات المحلية نهاية شهر نوفمبر وهي ظروف تبرر حسب الدبلوماسي الاممي "وجود حالة تراخي أمني". * وأوضح الإبراهيمي أنه مثل كل الدول التي تعاني من مشاكل أمنية ، فان الجزائر أبدت امتعاضا طبيعيا من موقف الأممالمتحدة بعد هذه الاعتداءات بشان وجود تهديدات إرهابية لمقراتها خوفا من انعكاسات سلبية لذلك على الوضع الداخلي مثل ملف الاستثمار الأجنبي، ليدعو إلى ضرورة أن تتجنب المنظمة الأممية تكرار هذه المواقف مستقبلا . * وكانت الجزائر قد أعلنت رفضها لتصريحات مسؤولين أممين بعد هذه التفجيرات تحدثوا فيها على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق فيها بدعوى وجود تقصير في حماية هذه المقرات مقترحين تعزيز الحماية أكثر . * من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الجزائري الأسبق أن كل مقرات الأممالمتحدة عبر العالم لا تملك حماية شاملة من حيث التجهيزات وانه في اغلب الحالات المقرات الأقل حماية هي المقرات التي تكون فيها المنظمة الأممية ذات حضور كبير داعيا الدول الأعضاء إلى توفير الحماية لمقرات المنظمة لان درجة الحماية التي يجب توفيرها للبعثات الأممية لا يمكن مقارنتها حسبه بتلك الموجودة في السفارات " لان مكاتب الأممالمتحدة يجب أن تفتح للناس وإلا ما هو دور المنظمة " يقول الإبراهيمي ، الذي أقر بأنه " لا توجد حماية مطلقة لمقرات الأممالمتحدة ولن تكون في المستقبل أيضا " * على صعيد آخر أعرب الأخضر الإبراهيمي الذي استفاد العام الماضي من التقاعد كموظف أممي عن أسفه لاستقالة مساعد الأمين العام الاممي المكلف بالأمن البريطاني ديفيد فينيس مؤخرا على خلفية التقرير الذي رفعته هذه اللجنة حول تفجيرات الجزائر مشيرا إلى انه يتمنى أن يتمكن من تطبيق بعض توصيات التقرير قبل مغادرته المنصب .