وجّهت القيادة العامة للدرك الوطني نداء مستعجلا بخصوص جريمة القتل الشنعاء الأولى من نوعها التي أعقبت حادث المرور الذي وقع بالطريق السريع الرابط بين الدارالبيضاء والعاصمة باتّجاه مجمّع صيدال للأدوية الذي أودى بحياة شاب وجرح آخر، من أجل تقديم الشهادات الكافية بخصوص المتّهم الفار منذ التاسع سبتمبر الجاري. * الجريمة تعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني بشهادة مصالح الدرك الوطني، كونها وقعت بالطريق السريع حيث الحركية المستمرة للسيارات، وقد صعّبت من استكمال التحقيق الذي باشرته قيادة الدرك الوطني لولاية الجزائر مباشرة عقب الحادث الذي وقع منذ أزيد من 15يوما، ولم يتم العثور إلى يومنا هذا عن المتسبّب فيها. * تعود أطوار هذه الحادثة إلى تاريخ التاسع من سبتمبر الجاري في حدود الساعة الثانية بعد الزّوال عندما وقع حادث مرور على محور الطريق السريع الرابط بين العاصمة والدارالبيضاء أمام مجمع الأدوية "صيدال" عندما اصطدمت سيارة من نوع "Hing-Jug" بسيارة رمادية يحتمل أنها تكون من نوع "MARUTI" أو"ATOS" وكانت سيارة * "Hing-Jug" تسير في الرواق الثالث وبعد أن رفض صاحبها فسح المجال للسيارة الرمادية ذات الترقيم 16/104 مما أدى إلى اصطدام السيارتين وبعدها أقدم صاحب السيارة الرمادية على إطلاق الرصاص على سائق السيارة الأولى المدعو "د.س"(31 سنة متزوج وأب لطفلين" وأرداه ميّتا على الفور، كما أصاب مرافقه بجروح بالغة الخطورة نقل على إثرها إلا المستشفى ثم لاذ المتّهم بالفرار. * ولم تعثر مصالح الدرك الوطني بمسرح الحادث سوى على بقايا الرصاص، مع سائقي السيارات على محور الطريق السريع لتباشر الوحدة الإقليمية التابعة للدرك الوطني في التحقيق في الجريمة التي جرت في ثواني وأمام نقص الأدلة وغياب الآثار المادية للجريمة والشهود العيان فإن الشكوى والتهمة الآن مطروحة ضدّ شخص مجهول. * وفي انتظار ضبط الجاني وتوقيف المتسبب في هذه الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، تاركا وراؤه برعمين في عز صباهما لينال جزاؤه، جدّدت مصالح الدرك الوطني نداء مستعجلا لذوي القلوب الرحيمة والضمائر الحية من مستعملي الطريق، ممن كانوا لحظتها بمسرح الحادثة لتقديم شهادتهم سواء تعلّق الأمر بسيارة الجاني أو شكله أو الترقيم الكامل لسيارته من أجل مساعدة المحققين في القضية من قيادة الدرك الوطني لولاية الجزائر، والمطلوب منهم الإتصال على الرقم الأخضر التالي14-09-37-021 لأن أية معلومة صغيرة ستسهّل مجريات التحقيق.