صورة من الارشيف فصلت أمس محكمة حسين داي في قضية السفير السابق بقطر (ش .ش)61 سنة وأدانته ب6 أشهر حبسا نافذا وغرامة 30 ألف دج عن تهمة التهديد بالقتل والسب والشتم ضد محامية لدى مجلس الجزائر، حيث أنكر في جلسة المحاكمة مانسب إليه موضحا أنه اتصل بالمحامية قصد الحصول على نسخة الصك البنكي الذي قيمته 123 مليون سنتيم، محل متابعة ابنه أمام العدالة بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، حيث شك أن الشيك مزور ولم يكن ممضيا من طرف ابنه، مؤكدا أنه هاتفها 3 مرات فقط، أما فيما يخص التهديد فكان يقصد به شركاء ابنه الذين أسسوا المحامية الضحية في قضية ضده. * * ومن جهته دفاع هذه الأخيرة، أكد أن السفير، اتصل منذ 6 أفريل الفارط وإلى غاية 12 من نفس الشهر، 12 مرة مقدما دليل شركة جيزي المسجل للمكالمات بالدقائق والثواني والتاريخ. وكانت المحامية تتعرض حسب الدفاع للمضايقات والسب والتهديد بالقتل من طرف المتهم، وشهد معها موظف بالمدرسة التي يدرس بها ابنها الكائنة ببئر مراد رايس، والذي أخذ الهاتف منها وسمع ما كان يقوله السفير لها، وقد جاء للجلسة وأدلى بشهادته . * وقرأ الدفاع على مسامع هيئة المحكمة الكلمات المسيئة لموكلته والتي صرح بها السفير السابق وهي (أستاذة اللوبيا أو البطاطا..يا رئيسة العصابة..يا سراقة..سأوديك في ستين داهية) وكلمة اللوبيا مقاربة للقب الضحية، علما أن وكيل الجمهورية طالب بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دج ضده، وهذا بعد أن التمس الدفاع بدينار رمزي . * ومن جهته، قال محامي السفير، إن موكله شخص محترم وكل ما في الأمر كان يبحث عن دليل لتبرئة ابنه المتورط في قضية إصدار شيك بدون رصيد، وكان يريد نسخة الشيك من المحامية بعد تلقيه رسالة تبليغ منها عن طريق المحضر القضائي، موضحا أن شركاء ابنه توبعوا بالتزوير والنصب والاحتيال وفصل في أمرهم أمام مجلس قضاء البليدة، لأن حسبه الشيك مزور كون أن شركة (دابر آبار) التي كانت بينهم وبين ابنه حلت سنة 2003، بينما الصك قدم للمخالصة أمام البنك سنة 2008 . أما فيما يخص كلمات السب الشتم والتهديد، فإن موكله كان غاضبا على هؤلاء، وكان يقصدهم من خلال اتصاله بالمحامية. لكن الطرف المدني اعتبر أن المحاماة أصبحت في خطر بسبب تواجد شخصيات لها نفوذ في المجتمع متسائلا في السياق ذاته عن كيفية ممارسة مهنة شريفة كهذه في الوقت الذي لا يرضي فيه أصحاب الجبة السوداء نوعا من الأشخاص توصلوا لحد تهديدنا بالقتل .