الشروق إلى جانب مناصري الخضر بالقلب وبالفعل كان مقر "الشروق" فجر أمس وجهة لعشرات العائلات الجزائرية، التي جاءتها تستغيث قصد التدخل لفك الحصار الذي ضربته الجماهير المصرية على أبنائها المحاصرين بإستاد القاهرة والذين بلغ عددهم 400 مناصر، تعذر عليهم الخروج من الملعب بسبب الحصار الذي ضرب عليهم، إلى غاية الفجر، أين توّلت "الشروق" مهمة الاتصال بسفير الجزائربالقاهرة عبد القادر حجار لإخطاره، واضطر عقب ذلك للتنقل إلى الملعب مجددا للتأكد من محاصرة مناصرينا، ليتولى حجار الاتصال بوزارة الداخلية المصرية التي كلفت لواء وعددا من الضباط للذهاب على جناح السرعة إلى ملعب القاهرة لحماية الجزائريين وفك حصارهم. * تدخل "الشروق" في الوقت المناسب لتوصيل استغاثة العائلات التي استجدت بها إلى السفير، وإخطاره بالحادث الذي نقله المناصرين المحاصرين لذويهم، سمحت بتحرير ال 400 جزائري من قبضة الجمهور المصري المتعصب الذي تعمد الاعتداء والإساءة للجزائريين بطريقة وحشية وهمجية، إلى حد أن الأمن المصري إضطر إلى مرافقة المحاصرين "المحررين" في مواكب أمنية نحو مقر إقاماتهم، هذه الاعتداءات الوحشية التي ارتكبها المصريين خلفت إصابات عديدة في صفوف الأنصار الجزائريين نتيجة الإعتداء عليهم عقب المباراة التي جمعت الخضر بالفراعنة. * حجار الذي اتصلت به "الشروق" تطلب تدخله لإنقاذ المناصرين من قبضة الهمجيين المعتدين، أكد وجود عدد من الإصابات في صفوف مناصرينا، فيما تم نقل العديد منهم في حالة حرجة للمستشفيات القريبة حسب مدير إحدى وكالات السفر التي تكفلت بنقل هؤلاء الأنصار، في وقت تحدثت شائعات عن وقيات لم يؤكدها أي مصدر. * تهاطل نداءات الاستغاثة على قاعة تحرير "الشروق" * واستقبل أمس المجمع الهاتفي ونقالات الصحفيين الآلاف من المكالمات الهاتفية، حيث استنجدت العائلات الجزائرية بالشروق للبحث عن ذويها التائهين في شوارع العاصمة المصرية القاهرة في وقت كان بعضهم محاصرين في الملعب، وفي بعض الفنادق المصرية التي لجؤوا إليها بعد مطاردتهم من طرف الأنصار المتعصبين الذين قاموا بواجب الاعتداء والمضايقات على أكمل وجه، كما تلقت بعثة الشروق بالقاهرة مئات المكالمات الهاتفية من الأنصار يطلبون الحماية في ظل الهجومات الشرسة التي تعرضوا لها مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث وجد الجزائريون أنفسهم في مواجهة "آل فرعون" من دون أدنى حماية وحتى بعثة "الشروق اليومي" وجدت نفسها تائهة في الشوارع من دون حماية وقد بقيت البعثة قرابة الساعتين تنتظر خارج الملعب وسط استفزازات من المناصرين، ولم نتمكن من تأمين وسيلة نقل لمقر إقامتهم إلا بعد جهد جهيد ومفاوضات عسيرة مع سائقي التاكسي الذين كانوا يرفضون نقلنا نتيجة جرمنا بأننا جزائريين، كما تعرضت البعثة للرشق بالحجارة من طرف بعض الأنصار. * وحسب ما جاء على لسان بعثة "الشروق" دائما فإن حشود من الأنصار الجزائريين تركتهم مصالح الأمن المصرية فريسة سهلة للجماهير المتعصبة التي بدأت اعتداءاتها على الجزائريين داخل الملعب وطالت حتى منصة الصحفيين، ليتواصل مسلسل الاعتداءات إلى خارج الملعب وسط استغراب ودهشة كبيرة في أوساط الجزائريين، الذين لم يفهموا سر هذه الوحشية والهمجية والتعصب، على الرغم من فوز منتخبهم، هذه الاستفزازات * و"البلطجة" المنظمة منعت ما لا يقل عن 400 مناصر جزائري من الخروج، لا لشيء إلا لأنهم محتجزين داخل محيط الملعب الذي لاذوا إليه بعد أن هاجمتهم أسراب من أنصار الفراعنة لحظة قيامهم بالخروج من الملعب ومحاولتهم العودة إلى الأماكن التي يقيمون فيها بعد نهاية اللقاء، وبقوا محاصرين داخل ملعب القاهرة من الساعة التاسعة مساء من نهار أمس الأول إلى غاية الساعة الرابعة فجرا أمس، ولم يتم تحريرهم إلا بعد تدخل السفير الجزائري عبد القادر حجار الذي انتقل بمجرد إبراق "الشروق" للخبر إلى عين المكان وقام بمجهودات كبيرة من أجل حمايتهم في وقت كان الجميع خائفا من المجهول وبقي السفير يسهر على أمنهم وسلامتهم إلى غاية الرابعة فجرا وإلى حين تحريرهم من قبضة المتعصبين وفك الحصار عنهم.. ودخلت بعثة "الشروق" في اتصالات ماراطونية مع أنصار الخضر للإطمئنان عليهم ومحاولة تحويل أخبارهم لعائلاتهم في الجزائر، وكذا مساعدتهم في الوصول إلى أماكن آمنة في مدينة لم تكن ولن تعود آمنة على الجزائريين رغم خسارة الخضر ولله الحمد، فماذا كان سيحدث لو تأهل الخضر أمس الأول من ملعب القاهرة، ؟؟.