سارعت الأسرة الفنية والثقافية في الجزائر إلى تهنئة جريدة الشروق على نجاحها الباهر في قطع ألسنة الفتنة وإخراس الأصوات "النشاز" التي أساءت لشهداء الجزائر وشعبها وتاريخها ومسؤوليها، وقالت بصوت واحد "عندما كنا نتصفح الشروق في خضم الحملة الإعلامية المصرية "العمياء" كنا نشعر بالفخر وسرعان ما يتبخر الغضب لأنكم أشفيتم غليلنا وثأرتم للجزائر دولة وشعبا من القنوات المصرية "المعتوهة" وحان الوقت لتمثلونا صوتا وصورة من خلال قناة تلفزيونية محترفة تماما مثل الجريدة". * أبى كل من المبدعين سليمان بوبكر والتايب محمد ناصر إلا أن يزورا مقر الشروق ويقدمان تهانيهما الحارة لصحفييها وعمالها على استماتتهم في الدفاع عن الجزائر والجزائريين والرد باحترافية عالية على ادعاءات وأكاذيب "قنوات الفتنة" التي ضربت بالعروبة عرض حائط "المبكى" وتفننت في سب وشتم الشعب الجزائري الأصيل وتلويث أسماء الشهداء والشرفاء في بلد المليون ونصف مليون شهيد "غصبا عن عيونهم". فكانت جريدة الشروق بالمرصاد في إحقاق الحق والرد على "حملتهم المسعورة" بالدليل والتاريخ. * قال كاتب مسلسل "البذرة" سليمان بوبكر إن الشروق أسقطت أقنعة رجال أو "نساء" الفن والتاريخ في مصر وعرتهم من زيهم التنكري الذي طالما لبسوه وأوهموا به المشاهد العربي رافعين شعارات القومية والعروبة، فظهروا بعد مباراة كرة القدم على حقيقتهم بدون مساحيق.. وأشاد بدور أول جريدة في العالم العربي في رد الاعتبار للشعب الجزائري ودعا السلطات الجزائرية إلى فتح فضائية "الشروق" لتكون سندا للفنانين والمثقفين يسمع صوتهم من خلالها، وأضاف "لسنا ضد أن تسيس القناة إذا كان الهدف هو صنع قوة سمعية بصرية تدافع عن صورة المشهد الإعلامي والثقافي والفني في الجزائر، نحن في المستوى وبحاجة إلى قناة حرة تمثلنا وتكون لسان حالنا والشروق برهنت على أنها قادرة على تسيير قطاع إعلامي متكامل". * من جهته التايب محمد ناصر كاتب سيناريو "قوربي بالاس" و"من الدوار إلى الدولار" و"عمارة الحاج لخضر" ثمن جهود جريدة الشروق واعتبر ما قامت به في الفترة الماضية جهادا إعلاميا حقيقيا استمات في الدفاع عن شرف الجزائر وتاريخها الذي سعت إلى تدنيسه عصابة "إعلاميين" محسوبين على قطاع لا يحق لهم الانتماء إليه أصلا". وعزز موقف زميله مؤكدا أنه موقف السواد الأعظم من المثقفين والفنانين الجزائريين الذين وجدوا الشروق إلى جنبهم بعدما انهال أشباه الفنانين المصريين بالسب والشتم وإعلان المقاطعة. وتجدر الإشارة إلى أن قراء الجريدة كانوا السباقين إلى دعوة الشروق إلى فتح فضائية من خلال آلاف المكالمات الهاتفية ومئات الفاكسات التي تصب كلها في مطلب واحد هو "فضائية الشروق".