استطاعت مغانم انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المرتقبة في 29 ديسمبر الجاري، التقريب بين الشيء ونقيضه، وتكللّ هذا التقارب بالإعلان عن اتفاق سياسي بين حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب العمال. * وينص هذا الاتفاق على التزام حزب العمال بعدم تقديم مرشحون عنه يوم 29 ديسمبر ودعم مرشحي التجمع الوطني الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي، مقابل شروط هلامية غير واضحة، تتمثل في التزام من يفوز من مرشحي الأرندي ب "الدفاع عن المبادئ والسيادة الوطنية ومصالح البلاد"، بحسب نص الوثيقة، التي توّجت أشغال اجتماع ضمّ ممثلين عن حزب أحمد أويحيى، يتكون من بوزغوب محمد الطاهر وعبد السلام بوالشوارب، وممثلين عن حزب لويزة حنون، هم جلول جودي وتعزيبت الطاهر، وعبد الحميد بويغلة. * من جهته، عبّر التجمع الوطني الديمقراطي عن التزامه بالدفاع عن الحريات الفردية والجماعية، وحرية التعبير والتعددية الديمقراطية، ودعم مساعي الدولة الرامية لاستتباب السلم في إطار المصالحة الوطنية، والتصدي لمسعى التدخل في شؤون البلاد الداخلية، والدفاع الصارم عن وحدة البلاد، والسعي لمحاربة الفساد، والتمسك بقرارات قانون المالية التكميلي لسنة 2009، والعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية للجزائريين. * ويتضح من بنود هذا الاتفاق أن حزب لويزة حنون لا يتطلع إلى التموقع في مجلس الأمة، بقدر ما يهدف إلى العمل من أجل تقوية التجمع الوطني الديمقراطي، على حساب الغريم حزب جبهة التحرير الوطني، علما أن حنون توجد في حرب معلنة مع عبد العزيز زياري، الذي يعتبر أحد القياديين في الحزب العتيد، بحيث قرر وقف دفع مستحقات النواب الموالين لحنون ما لم يقدموا حسابات شخصية بديلة لرقم حساب الحزب.