شرعت الولاياتالمتحدة أمس في تطبيق إجراءات مشددة لمراقبة المسافرين القادمين إلى أراضيها، فبعد 10 أيام على محاولة تفجير الطائرة الأمركية بالقرب من ميناء ديترويت، وقد حددت بالخصوص القادمين من 14 دولة تعتبرها داعمة للإرهاب أو معنية به، من بينها الجزائر، وتشمل الإجراءات جميع المسافرين أمريكان وأجانب. * وحسب ما نقلته مختلف وكالات الأنباء أمس، قررت إدارة سلامة النقل الأمريكية بدء تطبيق مراقبة مشددة منذ الإثنين على كل الرعايا والقادمين من بلدان مصنفة داعمة للإرهاب أو من أي بلد آخر معني، في قائمة تضّم 14 دولة لم يفصح عنها أمس. * ولم يستثن القرار الأمريكي المواطنين الأمريكان القادمين من البلدان المعنية التي كشف مسؤول أمريكي أنها كل من نيجيريا وباكستان واليمن وأفغانستان وليبيا والصومال، إضافة إلى قائمة الدول المصنفة من قبل واشنطن "داعمة للإرهاب" وتضم كوبا وإيران والسودان وسوريا، في حين لم يفصح عن الدول الأربعة المتبقية، لكن صحيفتي "الواشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتين كتبتا تقولان إنها كل من الجزائر ولبنان والمملكة العربية السعودية والعراق. * وتقضي توجيهات إدارة سلامة النقل لسلطات الأمن عبر المطارات استخدام وسائل تكنولوجية متطورة لمراقبة المسافرين الأجانب وتفتيشهم تفتيشا جسمانيا وشخصيا كاملا إضافة إلى تفتيش يدوي لأمتعتهم الشخصية، كما أعطيت تعليمات لشركات الطيران الأمريكية والأجنبية العاملة على التراب الأمريكي أن تشدد المراقبة على مسافريها قبل أن يستقلوا الطائرات في مطارات المغادرة نحو أمريكا عن طريق إجراء تفتيش عشوائي على القادمين إلى الأراضي الأميركية على متن مختلف الرحلات الدولية حيث نقل عن مسؤول أمريكي قوله "سلامتنا تبدأ خارج حدودنا"" * وجاء القرار بتشديد مراقبة المسافرين على النحو الذي شرع فيه أمس، من قبل إدارة سلامة النقل 10 أيام بعد محاولة فاشلة لنيجيري يبلغ من العمر 23 سنة بتفجير طائرة خطوط ؛نورثواست إيرلاينز" الأمريكية القادمة من أمستردام نحو ديترويت يوم 25 ديسمبر، حيث أفشل الركاب وطاقم الطائرة محاولته تفجير قنبلة قبل دقائق من هبوط الطائرة.