علمت "الشروق" من مصادر مقربة أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت الأسبوع الماضي من إحباط خطة لتزويد الجماعات الإرهابية بذخيرة حية تتمثل في خمسة قناطير من المواد المتفجرة، والتي تدخل في صناعة المتفجرات. * العملية التي تعدّ الأولى منذ مدة إستعملت فيها الجماعات الإرهابية الحمير لضمان توصيل هذه الذخيرة من معاقلها بغابة ميزرانة في جهتها الغربية نحو الجهة الشرقية التابعة لإقليم ولاية تيزي وزو. وحسب نفس المصادر فإن التضييق الأمني وعمليات التمشيط المتواصلة لقوات الجيش سمح باكتشاف قافلة من الحمير معبّئة بأكياس من القماش، تسير لوحدها في طريق غابي. * ومباشرة بعد ذلك تدخلت قوات الجيش التي فتشت الأكياس لتجد فيها كميات كبيرة من المواد المتفجرة والمواد التي تدخل في صناعة هذه الأخيرة. وقد تم حجز الذخيرة التي كانت في وجهة مجهولة، وحسب معلومات أفادت بها مصادر متابعة للملف الأمني بالمنطقة "للشروق"، فإن سرية ميزرانة المحاصرة منذ عدة أشهر بمنطقة مازر غربي غابة ميزرانة، حاولت تحويل ورشة المتفجرات التي كانت محل بحث لقوات الجيش منذ مدة، طبقا لمعلومات أفادت بوجودها نحو الجزء الشرقي للغابة لفائدة سريات أخرى بتيزي وزو إلى غاية ولاية بجاية، خوفا من إكتشاف قوات الجيش لهذه الورشة بعدما قاربت عمليات التمشيط من موقعها، من جهة، ولتمويل السريات الأخرى التي كان يرتقب إستقبال القافلة، والتي تتمتع بهامش أوسع من الحرية مقارنة بالتضييق الأمني المفروض على سرية مازر. * وتضيف مصادرنا أن الحمير المستعملة لنقل الذخيرة كانت بحوزة الجماعات الإرهابية منذ مدة، تستعملها في عمليات التنقل بين السريات الشرقيةوالغربية للغابة، ما مكّنها من الإعتماد عليها لنقل الذخيرة دون مرافقتها، لتتكفل العناصر الإرهابية بالمنطقة الشرقية باستقبال القافلة، وقد سبق إستخدام هذه الحمير في العديد من العمليات الإنتحارية من خلال تحميلها بمتفجرات، وتوجيهها نحو الثكنات العسكرية. * إحباط تهريب هذه الكميات من الذخيرة الحية، تعتبر ضربة جديدة لمحاولة يائسة لضخّ المواد المتفجرة لسريات شرق غابة ميزرانة التي تعاني نقصا شديدا في الذخيرة، كما تعتبر العملية إحباطا لمخططات تفجيرية كانت مرتقبة في كل من ولاية تيزي وزو وبجاية. * من جهة أخرى باشرت قوات الجيش عملية تمشيط متبوعة بقصف مدفعي على المناطق القريبة من مكان إنطلاق قافلة الحمير، والتي يعتقد أنها الحيّز الذي تتخذه فلول الجماعة الإرهابية المتبقية بالمنطقة للتخفي عن أنظار قوات الجيش. * وفاة ضابط سامٍ في الجيش إثر تفجير إرهابي بأقرو * توفي نهاية الأسبوع ضابط سامٍ في الجيش الوطني الشعبي برتبة مقدم متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها في التفجير الإرهابي الذي حدث صبيحة الخميس المنصرم على مستوى المكان المسمى تيفريت نايت الحاج الواقع بنواحي بلدية أقرو بدائرة أزفون وعلى بعد حوالي 55 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو، الضحية كان يومها برفقة جنديين آخرين وعون من الحرس البلدي بعين مكان الحادث من أجل معاينة موقع أطلقت منه مجموعة إرهابية ليلة الأربعاء المنصرم طلقات نارية ولتفكيك عبوة ناسفة مدسوسة تحت الأرض، هذا وقد تم تفجير العبوة الناسفة بواسطة تقنية الهاتف النقال بمجرد وصولهم مما تسبب في إصابتهم بجروح، هذا وقد تم نقل الضحايا إلى مستشفى عزازڤة على جناح السرعة، حيث تم تحويل الضحية إلى المستشفى العسكري للجيش بعين النعجة اين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد حوالي أسبوع من إصابته، كما علمت "الشروق" أنه تم تشييع جنازة الضحية الذي عرف بإخلاصه وتفانيه في العمل نهاية الأسبوع بمسقط رأسه بقسنطينة في جو مهيب حضره العديد من الشخصيات وأصدقائه من مختلف أركان الوطن.