التذاكر إسمية ومهمة التنظيم تسند لوكالة سياحية عمومية كادت الجزائر أن تفقد كوطة مناصريها لمباريات المونديال بسبب آلية الدفع ببطاقات الدفع الالكتروني ولولا تفطن مسؤولي اتحادية كرة القدم الجزائرية في آخر لحظة في زحمة الأحداث والإنشغال بكأس إفريقيا، حيث توصلت إلى حل وسط مع منظمي المونديال في جنوب إفريقيا يمكّن الجزائريين من آلية دفع أخرى من خلال زيارة لموفدة من جنوب إفريقيا قريبا . * وشكلت قضية اشتراط منظمي مباريات المونديال في جنوب إفريقيا دفع التذاكر بصيغة بطاقات الدفع الالكتروني مع تحديد هوية المناصر كاملة وجنسيته عائقا كاد أن يعصف بكوطة مناصري الخضر العازمون على الذهاب إلى جوهانزبورغ . * فقد تم من قبل إسناد مهام تنظيم قائمة المناصرين الذين سيتنقلون إلى جنوب إفريقيا بالتنسيق مع اتحادية كرة القدم الجزائرية إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأخيرة شركة نقل وليست وكالة سياحية، وبقي الأمر على هذا الحال إلى أن اقتربت مواعيد إيداع قوائم المناصرين وأرقام بطاقات الدفع الالكتروني لمنح التذاكر للمعنيين من خلال منظم الرحالات . * وبسبب عدم توفر الجزائريين على آليات الدفع الالكتروني في الجزائر، فضلا عن عدم تمكن الجوية الجزائرية من التكفل بالتنظيم لأنها ليست وكالة سياحية لم يتفطن مسؤول الاتحادية إلى اقتراب الآجال والعوائق المطروحة بعد اقتراب انقضاء الآجال المحددة من طرف منظمي المونديال . * وكادت هذه الوضعية أن تجعل من تذاكر كوطة مناصري الخضر في المونديال معروضة لبيع لفائدة مناصرين جزائريين مقيمين في أوربا، وربما في حالة أخرى إلغاء حضور مناصر الفريق الوطني نهائيا، غير أن المسؤولين في اتحادية الجزائر دخلوا في مفاوضات مع المنظمين للمونديال في جوهانزبورغ لإيجاد حل يرضي الجميع وبالفعل فقد أفاد مصدر مسؤول بالاتحادية أن موفدة خاصة عن الهيئة المنظمة لمباريات المونديال ستزور الجزائر ودول أخرى سجلت نفس الانشغال للاتفاق مع الوكالة السياحية التي ستحددها الاتحادية * ومباشرة الإجراءات التنظيمية في مقدمتها تحديد القائمة الإسمية على اعتبار أن تذاكر المباريات اسمية فيما يبقى دفع سعر التذاكر بأي طريقة أخرى في غياب إمكانية الدفع بالبطاقات الالكترونية حسب نفس المصادر فإن الوكالة السياحية التي ستسند لها العملية واحدة من الوكالات العمومية ويتوقع أن تكون " اونات " أو " تورينغ كليب " . * وفيما يتعلق بالإقامة في جنوب إفريقيا للمناصرين فإن الوكالة بإمكانها الاتفاق مع المنظمين هناك لحجز أماكن في الفنادق وتبقى إمكانية الظفر بالإقامة خارج الهيئات المنظمة أمرا ليس سهلا، في هذا الصدد حذرت جهات مسؤولة من أن يظهر أشخاص يدّعون قدرتهم على ضمان الإقامة للمناصرين غير المنظمين الحقيقيين لأن الحجز هناك للإقامة ليس متاحا دون المرور عبر وكالات حجزت بالتنسيق مع منظمي المونديال كل المرافق السياحية في الولايات التي ستنظم بها مباريات المونديال وهي الوحيدة التي بإمكانها ضمان توّفر أماكن للإقامة ولا يتم هذا إلا مع الوكالة السياحية التي ستتولى مهمة تنقل المناصرين الجزائريين . * ومعلوم أن آلاف الجزائريين من مزدوجي الجنسية تمكنوا من الظفر بتذاكر مشاهدة مباريات الفريق الوطني وفرق أخرى من خلال جنسيات بلد إقامتهم واحتسبوا في كوطة تلك الدول غير أنهم ذاهبون لمناصرة الفريق الوطني.