صورة المسجد طالبت اللجنة الدينية لقرية بوهنون الواقعة على بعد 7 كلم من مدينة تيزي وزو المسؤولين المحليين بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للتجاوزات الخطيرة التي تحدث بمسجد "إشخ ايْمغار" الذي حوّلته مجموعة من المنحرفين إلى مكان لتناول مختلف أنواع المخدرات والخمور والتي يشترونها بأموال تبرعات وصدقات المحسنين للمسجد . * وقد أصدرت أمس اللجنة الدينية للقرية بيانا تحصلت الشروق اليومي على نسخة منه مرفوقا بإمضاءات أعضاء اللجنة والعشرات من المواطنين يطالبون خلاله السلطات بوضع حد لما يحدث بالمسجد خاصة وأن بعض الأشخاص تجاوز الخطوط الحمراء، وهذا بتعديهم على حرمة المسجد والذي لم يبق فقط مكانا للعبادة بل حوّله بعض فاقدي الضمير إلى مكان لاستقبال زملائهم للسهر على جلسات الخمر والمخدرات، حيث يختلط الحابل بالنابل دون مبالاة بقدسية المسجد الذي له أهمية كبرى في الاسلام ومنزلة عظيمة في المجتمع القبائلي، والأخطر فيما يحدث بمسجد"إشخ ايْمغار" حسب محرري البيان فإن هؤلاء الأشخاص والذين تعدوا على حرمة بيت الله، يقومون باقتناء كل أنواع الخمور والمخدرات بالأموال الكثيرة التي يتصدق بها المحسنون وعابرو السبيل والتي من المفروض أن توجه للقيام بالأعمال الخيرية، كتنظيف القرية ومساعدة الفقراء لكن للأسف هؤلاء فرضوا قانونهم وأرادوا إعطاء صورة أخرى للمسجد بتحويله إلى مكان للسكر والعربدة بسرقة أمواله . * ولمعرفة حقيقة ما يحدث بمسجد "إشخ ايْمغار" انتقلنا صبيحة أمس إلى قرية بوهنون ووقفنا على حالة المسجد، حيث رأينا بأم أعيننا شابا متطوعا يقوم بمهمة جمع قارورات الخمر داخل كيس أسود، ولما سألناه عن الأمر أكد لنا أن السكارى تعودوا على المجيء لقضاء الليل بالمسجد، مضيفا أنه لا أحد يتحرك خوفا من أن يحدث له أي مكروه، وهو نفس الشيء الذي أكده العديد من المواطنين الذين التقيناهم بعين المكان. ومن جهته أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ صايب محند ايدير في اتصال هاتفي أنه يجهل تماما ما يحدث ليلا بمسجد "إشخ ايْمغار" مضيفا أنه لم يخبره أحدا .