أصبحت الصحراء الجزائرية قبلة للأمراء الخليجيين وكبار المسؤولين الذين يفضلون قضاء عطلهم واجازاتهم فيها، على غرار وزير الداخلية السعودي الذي يخيم حاليا بغرادية وولده الذي يعسكر في ولاية بسكرة في حين يتواجد نجل الزعيم القذافي في ولاية تلمسان التي أقام بها قبل عام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في حين غادر قبل أيام وزير الدفاع السعودي مدينة بسكرة التي قضى فيها جزءا من إجازته. * يتواجد حاليا في الجزائر عدد من السياح الجانب يتقدمهم أمراء سعوديون وخليجيون على رأسهم الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي الذي يقضى إجازته ومعه 32 مرافقا ووصل أمس إلى مخيمه في قرن الشيخ بغرداية عائدا من تونس التي توجه إليها نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تعرض إلى حادث مرور أصيب خلاله بجروح طفيفة، وقد استقبل الوزير السعودي من طرف والي ولاية غردية، وفي نفس الوقت يعسكر الأمير محمد بن نايف آل سعود نجل وزير الداخلية السعودي في أم الطيور ببسكرة رفقة 19 من رفاقه، وقبل أيام كان وزير الدفاع السعودي قد قضى إجازته في بسكرة. * ويأتي اختيار أمراء السعودية والخليج لقضاء -المعروفين بالسياحة والأسفار- عطلهم في الجزائر ليؤكد على قوة المؤهلات السياحية الهائلة التي تمتلكها الجزائر التي لم تعد تغري هواة جمع الآثار فقط، وإنما أصبحت تستقطب كبار المسؤولين الذين لم يجدوا -على كثرة أسفارهم وقدرتهم على التنقل إلى أي مكان- أحسن من الصحراء الجزائرية من أجل الاستراحة والتخلص من همومهم. * وتتزامن زيارة الوزير السعودي وابنه -الذي هو مستشار له- مع زيارة يقوم بها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتواجد منذ أيام بمدينة تلمسان التي تستهويه منذ سنوات، واعتاد على المجيء إليها. * وقبل عام من الآن فضل رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري قضاء عطلته في السهوب الجزائرية.. إضافة إلى عدد من أمراء الكويت والإمارات الذين ألفوا المجيء إلى الجزائر لقضاء عطلهم واجازاتهم.. اختيار رجال من هذا الوزن وهذه الأبهة الجزائر كمكان للراحة والاستجمام -رغم أنهم ألفوا زيارة بقاع كثيرة في المعمورة- يحمل في طياته الكثير من الدلالات أهمها الإمكانات السياحية الهائلة التي تزخر بها الجزائر وكذلك المناظر الخلابة التي تخلق أجواء من الراحة والسكينة في النفس، كما تحمل هذه الخيارات لمسؤولين كبار في دول الخليج رسائل إلى كل العالم مفادها أن الجزائر استرجعت عافيتها وأمنها بدليل أن هؤلاء المسؤولين اختاروا الذهاب إلى مناطق بعيدة عن العاصمة، كانت خلال سنوات الفوضي والجنون مبعثا للخوف والقلق، هذا وتتحدث أوساط مطلعة أن كثيرا من هؤلاء الأمراء والسياح قد بحثوا إمكانية إقامة مشاريع استثمارية ينتظر أن يتجسد عدد منها خلال السنوات والأشهر القليلة القادمة. * تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية السعودي قد أصيب و3 مرافقين بجروح طفيفة بعد حادث مرور تعرض لها موكبه على مستوى الطريق الوطني رقم 106 نهاية الأسبوع المنصرم وقد أشارت "الشروق" إلى الموضوع في عدد أمس