استأنف، أمس، السفير المصري بالجزائر عبد العزيز سيف النصر عمله بالجزائر بعد قرابة الشهرين من عودته إلى القاهرة عقب استدعائه من قبل الخارجية المصرية ل "التشاور" بسبب اعتداءات مزعومة قالت إن الجماهير تعرضت لها بعد مباراة أم درمان التي فاز فيها المنتخب الجزائري وتأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. * ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر دبلوماسية قولها إن السفير عبد العزيز سيف النصر استأنف عمله السبت بالجزائر بعد أن غادره نحو القاهرة يوم 21 نوفمبر الماضي بقرار من وزارة الخارجية. * وكان وزير الخارجية المصري قد أكد في عدة مناسبات أن عودة سفيره إلى الجزائر مربوطة بزوال أسباب مغادرته لها في إشارة منه إلى مطلب الاعتذار الذي أطلقه المسؤولون والإعلام المصري عقب مباراتي الفريقين برسم تصفيات كأس العالم، غير أن السلطات الجزائرية تجاهلت الطلب ورفضت التعليق على القضية باعتبارها غير منطقية. * ورفضت الجزائر انتهاج مبدأ المعاملة بالمثل في هذه الأزمة وأبقت على السفير عبد القادر حجار بالقاهرة رغم ما تعرض له مقر السفارة من اعتداءات ومحاولات اقتحام بتحريض من الإعلام وبعض السياسيين. * وشهدت الفترة التي صاحبت مباراتي البلدين يومي 14 و18 نوفمبر أزمة دبلوماسية بين الجزائر ومصر اقتصرت على وسائل الاحتجاج الدبلوماسي مثل استدعاء السفيرين من قبل وزارتي خارجية البلدين. * كما فشلت مساعي التقريب بين الجانبين في عقد مصالحة بين قيادتي البلدين غير أن الخطوة المصرية بعودة سفيرها بالجزائر لاستئناف مهامه جاءت عشية انعقاد القمة العربية بليبيا الشهر القادم، في الوقت الذي تحدثت مصادر عن وساطات عربية لعقد مصالحة بمناسبة هذا الحدث العربي، خاصة وأن الشارع المصري هدأ بعد التتويج بالكأس الإفريقية وتجاوز مرارة الإقصاء على يد الجزائر في تصفيات المونديال.