قامت إدارة التلفزيون الجزائري بمراسلة الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد للاحتجاج رسميا على المراوغة التي تعرض لها التلفزيون الجزائري على يد المسؤولين في الفيدرالية المصرية لكرة اليد لمنعه من الحصول على حقوق بث مقابلات البطولة الإفريقية في الوقت الذي تحصلت فيه الشروق على معلومات مؤكدة حول تحركات مكثفة وعلى أعلى مستوى للتعجيل بإطلاق قناة "الجزائرية الرياضية"، وهو المشروع الذي تم تأجيله أكثر من مرة لكن يبدو أن الضربات التي صارت تستهدف الجزائر مؤخرا وآخرها ما حدث مع البطولة الإفريقية لكرة اليد جعل من الأمر ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل بعد أن توالت الخيانات. * هذا، وكشفت المراسلة التي بعثت بها إدارة التلفزيون الجزائري إلى الكنفدرالية الأفريقية حقيقة المؤامرة التي دبرها الجانب المصري بالتواطؤ مع قناة "نسمة تي في"، وحسب التفاصيل التي تحصلت عليها الشروق اليومي فإن التلفزيون الجزائري كان أول من راسل الفيدرالية المصرية للحصول على حقوق البث، حيث قامت هذه الأخيرة بتوجيهه نحو وكالة إشهارية على أساس أنها مخولة من طرفها لبيع الحقوق، وبعد أيام من المفاوضات المراطونية مع هذه الوكالة تلقى القسم الرياضي في التلفزيون مراسلة إلكترونية من الوكالة تتأسف على أنها لم تعد تملك الحقوق لأن الفدرالية المصرية استرجعتها، وفي نفس اليوم أرسلت الفدرالية بيانها الذي أعلنت فيه حصول قناة "نسمة تي في" على حقوق البث الفضائي والأرضي، وهو ما يؤكد أن الأمر برمته كان مخططا له منذ البداية، وكان المقصود منه إبعاد التلفزيون الجزائري بأي طريقة ووضعه أمام أمر واقع في آخر لحظة. * وفي هذا الصدد استبعد مسؤول في التلفزيون أن يكون الأمر راجعا إلى تقصير الطرف الجزائري وقال "من غير المعقول أن يفشل التلفزيون الجزائري في الحصول على حقوق مباريات البطولة الإفريقية لكرة اليد، وهو التلفزيون المغاربي الوحيد الذي اشترى مباريات "الكان" رغم صعوبة المفاوضات"، وأضاف "القضية برمتها كانت مدبرة من الطرف المصري الذي كان هدفه الوحيد منع التلفزيون الجزائري من بث هذه المباريات لأسباب يعرفها العام والخاص، ولهذا السبب فإنه يستحيل أن نتفاوض مع قناة "نسمة تي في" التي كانت طرفا في هذه المؤامرة".