باءت آخر مجهودات التلفزيون الجزائري لنقل مباريات الخضر في البطولة الإفريقية لكرة اليد بالفشل، بعد أن اختار رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد البينيني مونسورو مواصلة اللعب في الكواليس مع القناة التونسية "نسمة. تي. في'، بعد أن منحها حصرية النقل التلفزيوني لمقابلات المنتخبات المغاربية بتواطؤ مفضوح أيضا مع الاتحاد المصري لكرة اليد. * وكشف مصدر مسؤول في التلفزيون الجزائري ل"الشروق" بأن هيئته ما تزال عند موقفها بعدم إجراء أي اتصال مع القناة المالكة لحقوق النقل التلفزيوني للبطولة الافريقية بعدما اقتنع الجميع بأن الأمور دبرت بليل، وأن ثمة صفقة مشبوهة قد أبرمت في الكواليس.. ولكن ذلك لا يمنع التلفزيون الجزائري، يؤكد مصدرنا، من تغطية الدورة الإفريقية بطريقته الخاصة من خلال إرسال فريق صحفي إلى القاهرة التي وصلها أمس رفقة الفريقين الوطنيين رجال وسيدات. * وأفاد محدثنا بأن التلفزيون الجزائري سيقدم حصصا يومية عن الدورة، تحتوي على مادة ثرية بخصوص خرجات ممثلينا وانطباعاتهم، إلى جانب تقديم ما يمكن تقديمه من صور منقولة من الكواليس. * ويبدو أن التلفزيون الجزائري ليس وحده ناقما على "المؤامرة" التي أحيكت بين "نسمة. تي. في" والكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، بدليل أن أخبارا موثوقة من التلفزيون الحكومي المصري نفسه، تفيد أن هذا الأخير رفض التعامل مع القناة التونسية المالكة لحقوق بث البطولة، وبالتالي فهو غير مستعد لتصوير مباريات الدورة لصالح "نسمة"، ما يدفع الأخيرة لمسابقة الزمن من أجل إيجاد حل سريع لهذه المعضلة، وذلك قبل ساعات فقط عن انطلاق فعاليات البطولة. * وليس هذا فحسب، لأن التلفزيونات الحكومية المغاربية بصدد التشاور للشروع في هجوم معاكس، وتكون القناة السابعة للتلفزيون التونسي التي يربطها عقد إشهار مع منتخب بلادها قد أمرت لاعبيه بعدم الإدلاء بأي تصريح لصالح قناة "نسمة"، ما يعني بأن المنافسة في البطولة الإفريقية لن تقتصر بين اللاعبين فوق الميدان فحسب، لأنها تحولت إلى معركة إعلامية شرسة.