قصور في نيوجرزي وفرجينيا وواشنطن ب3 مليار دولار وأرصدة بنكية بالضعف زوجة مهرها التنازل عن أسهم سوناطراك في شركة "أكادور" الأمريكية تحصلت "الشروق" على النتائج الأولية للتحقيقات التي توسعت في فضيحة سوناطراك إلى كل الدول التي ربطتها بها صفقات منذ 2001 إلى يومنا، ومن بين أهم ما لخصه المحققون في تقارير أعدت بطلب من رئيس الجمهورية تتابعه الجهات القضائية في إطار مكافحة الفساد حصر أولى لممتلكات المجموعة العائلية للبترول. * وصلت قيمة مجموع عقارات بنيوجرزي وفرجينيا وواشنطن التي آلت لمسؤول في قطاع المحروقات وابن أخته إلى 3 مليار دولار فيما يجري جرد حساباتهم. * وشملت التحقيقات التي أعدها متخصصون في الميدان صلات القرابة بين مسؤولي قطاع المحروقات في الجزائر والشركات البترولية الضخمة التي أسسوها من رحم سوناطراك، ويتعلق الأمر بالشركة الأمريكية "كليرلوجيك" الموجودة في نيو جرزي والمتخصصة في الاتصال، وهي لصاحبها الجزائري البالغ من العمر 44 سنة، هذه الأخيرة افتكت عشرات الصفقات مع سوناطراك للصلة العائلية بين مالكها وأحد مسؤولي القطاع، وذكرت التقارير اسمين، ويتعلق الأمر بجينفر لين وفيليب بورنايم والصلة التي تربط بينهما وبين الجزائري صاحب الشركة المذكورة. * كما أفاد المحققون أن ابن عم مسؤول في القطاع استعان برجل أعمال جزائري مقيم في أمريكا متخصص في التجارة في العقارات هناك ومكن هذا الأخير المسؤول وابن أخته وآخرين من العائلة من عقارات هناك لا يقل سعر مجموعها 3 ملايين دولار بكل من نيوجرزي وفرجينيا ومار ليندا وواشنطن، وهي ممتلكات حسب مقارنة أجراها المحققون تكفي لبناء مليون سكن ريفي في الجزائر. * وعاد المحققون فيما يتعلق باختراق اللوبي في حيهم الراقي بأمريكا والمسمى بذيسدا، ومن بين الأسماء التي نجحت في تحويل أقارب مسؤولي قطاع المحروقات في الجزائر روبرت بليتر مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق، وتمكن المحققون حسبما تسرب ل"الشروق" من الحصول على تسجيلات بالصوت والصورة للقاءات كان يضحك فيها على ذقن الجزائريين. * وحصر التقرير قضية أخرى تورط فيه ابن مسؤول سابق في سوناطراك، الذي مكن ابنه المقيم في تيكساس الأمريكية والمتزوج بابنة مسؤول في شركة انادكور، هذه الأخيرة تمكنت من الحصول على أسهم سوناطراك لديها بالمجان سنة 2007 في وساطة قام بها ابن المسؤول السابق في سوناطراك. * وبخصوص المحور المتعلق بالتحضير لمؤتمر الغاز الذي ستحتضنه الجزائر ليومين في أفريل المقبل، فقد توصل المحققون إلى أن القيمة الحقيقية لإنجاز هياكل استقبال بالشكل الجاري لا يزيد عن مليون دولار كأقصى تقدير، غير أنه قارب إلى غاية الآن 800 مليون دولار. * وقالت مصادر "الشروق" أن انتهاء التحقيقات في جانبها المتعلق بحصر الأملاك وكشف الخروقات المرتكبة في عدد كبير من الصفقات مع شركات أمريكية ستنتهي بتحديد المسؤوليات، وسيتم سماع المتورطين وستتواصل التحقيقات إلى ما بعد أفريل المقبل، وسيكون صيف 2010 ساخنا على قطاع المحروقات حسب ذات مصادرنا.