كشفت التحقيقات المتواصلة حول فضائح سوناطراك في الداخل والخارج أن مؤسس ما أصبح يعرف بالعائلة البترولية ومسير ثورتها في أمريكا هو نفسه المدبر الرئيسي لتهريب أموال البنك الصناعي والتجاري "بيسيا بنك" واستغل هذا المدعو "ح. عمر" علاقته مع خال مسؤول كبير في قطاع المحروقات ليعرض خدماته في الحصول على عقارات فاخرة في أمريكا بأبخس الأسعار بسبب الأزمة المالية العالمية والانخفاض الرهيب لأسعارها. * وأفادت مصادر على صلة بالتحقيقات الجارية والتي توسعت لتشمل كبريات شركات قطاع المحروقات حيث اكتشفت شبكة عنكبوتيه تربط بين أقارب المسؤولين ووسطيهم الذي يعتبر الرأس المدبر لطرق وآليات تهريب الأموال وكذا استثمارها في الخارج ويتعلق الأمر بالتكفل بتهريب أموال البنك الصناعي والتجاري، و هي الفضيحة التي أطاحت برؤوس كبار، باستثناء هذا الأخير الذي بقي متابعا قضائيا بعد ورود اسمه في محاضر الاستماع القضائية. * غير أن المتهم في فضيحة البنك الصناعي طار إلى أمريكا ليستقر هناك ويتحول إلى رجل أعمال بأموال هذا البنك، ثم بعدها ينشئ شبكة علاقات مع أبناء وأقارب مسؤولي قطاع المحروقات لتمكينهم من اقتناء افخر القصور والفيلات في أرقى الأحياء الأمريكية التي تواصل الجهات المكلفة بالتحقيقات تحرياتها لجرد قائمة كاملة لما تم اقتناؤه. * وأنشأ هذا الشخص شبكة علاقة كان فيها الوسيط بين أبناء مسؤولي القطاع بدون منافس، فكان من ينظم لقاءاتهم في واشنطن ونيو جرزي، كما كان من يدير صفقاتهم ويضمن اتصالاتهم مع الأطراف الأمريكية التي لها مصالح في سوناطراك وباقي الشركات البترولية والبترو كيميائية في الجزائر. * وقالت مصادر قريبة من التحقيقات أن المدعو "عمر. ح" هو من ربط لقاءات بين زوجة مسؤول كبير في قطاع المحروقات وابن مسؤول آخر من جهة وابنة مسؤول في شركة "اكادور" وكان وراء صفقة التنازل عن أسهم سوناطراك، وهو ما مكنه من توطيد علاقته مع مسؤولين في أمريكا، وفي مقدمتهم مساعد وزير الخارجية الأسبق. * كما كان مسير ثروة "العائلة البترولية" همزة وصل بين نفس المسؤول الكبير في قطاع المحروقات من جهة وجينفر لين وفيليب بورناهيم، أكبر المستفيدين من الأموال المحولة في إطار صفقات بين شركة سوناطراك والشركة الأمريكية التي لصاحبها الجزائري والمسماة "كليركلوجيك".