يتهم رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، رئيس اتحاد الزوايا محمد شعلال، بالانقلاب على الرئيس بوتفليقة، بعد إعلانه التزام الحياد في الرئاسيات، ويشرح باسين في حواره مع الشروق دوافع دعم بوتفليقة لسادس مرة. أعلنتم في وقت سابق دعمكم ترشح بوتفليقة، لكن الاتحاد الوطني للزوايا أعلن الحياد، ما تعليقكم؟ الاتحاد الوطني للزوايا لا يمثل كل الزوايا، ورئيسه محمد شعلال لا يحق له الحديث باسم الزوايا، قانونيا نشاط الاتحاد الوطني مجمد بتعليمة من وزارة الداخلية، وأؤكد أن التصريح الصادر من شعلال، يلزمه وحده فقط، دون منتسبي الزوايا، فالزوايا، ساندت الرئيس في ثلاث عهدات رئاسية، وفي استحقاقين آخرين، هما الوئام المدني والمصالحة الوطنية، ومن هذا المنطلق فالتزامنا من الناحية الشخصية والأدبية والأخلاقية، يجعلنا ندعم الرئيس إلى آخر لحظة.
ما قراءتك لموقف محمد شعلال؟ شعلال له أسباب خاصة، الاتحاد الذي يرأسه دعم الرئيس في 2004، و2009، الاتحاد تأسس عام 2003، كان أهم أسباب تأسيسه الانتفاع من وقوف الرئيس إلى جانبهم، وبعد سنوات لم ينتفع من الدعم ها هو الآن ينقلب على الرئيس بوتفليقة.
ما هي دوافعكم لدعم الرئيس بوتفليقة لسادس مرة؟ عدة أسباب تجعلنا نقف إلى جانب الرئيس بوتفليقة، فهو ابن زاوية، ووقف إلى جانبها منذ اعتلائه سدة الحكم، أعاد لها الاعتبار المعنوي، وعائلة الرئيس كلها ذات انتساب للزوايا، فوالده كان مقدم الطريقة الهبرية.
وقوفكم إلى جانبه يقرأ على انه انتفاع شخصي منكم؟ وقوفنا إلى جانب الرئيس، يعني دعم الاستقرار والمصالحة، وندعم الرئيس، لأن برنامجه هو من برنامج الزوايا المرتكز على المصالحة والاستمرارية والاستقرار.
ألا يعد موقفكم استغلالا للدين لأغراض سياسية؟ الزوايا لها شقين، ديني واجتماعي، فالشق الأول يتمثل في المسجد والمدارس القرآنية والطلبة، وهذه المكونات وجب عليها الحياد، تنفيذا لتعليمات الرئيس القاضية بالتزام الحياد خلال الرئاسيات بالنسبة للمؤسسات، أما في الشق الاجتماعي، الزوايا ملزمة بالتدخل بما لها من كلمة وسلطة، وكل يعلم انه عندما انسحبت من المشهد السياسي بداية التسعينيات، الفيس المحل قاد البلاد إلى الهاوية، وهو الأمر الذي لن ندخر جهدا لعدم تكراره.
ما هي خطواتكم الميدانية لدعم الرئيس؟ سيعقد اجتماع اليوم مع إطارات المنظمة، لوضع خارطة طريق وبلورة برنامج لدعم الرئيس، مع فتح مداومات على المستوى الوطني، تكون أداة للتعبئة الشعبية، دون إغفال العمل والتنسيق مع كل الأطراف التي تقف إلى جانب الرئيس سواء كانت أحزابا سياسية أو فعاليات مجتمع مدني.