انتقد مرشح الرئاسيات بلعيد عبد العزيز، السياسة الفلاحية المتبعة في البلاد، وقال عنها انها لا تخدم الفلاحة ولا الفلاحين، وإنها لن تضمن الاستقلال الغذائي للوطن، واعتبر ان الدعم الذي وجه للفلاحة استولى عليه أناس لا علاقة لهم بالفلاحة فيما تم تهميش الفلاح الحقيقي. وقال بلعيد خلال تجمع شعبي نظمه أمس بالشلف، إن برنامجه الانتخابي قائم على خدمة الفلاحة والفلاحين الحقيقيين، وأكد على ضرورة توفير كل الامكانات للفلاحين من أجل خدمة الأرض وتحقيق الاستقلال الغذائي الذي اعتبره أساس استقلال البلاد، واعتبر أيضا أن سوء التسيير وراء عدم تطور الإنتاج الفلاحي والصناعات الغذائية التحويلية في البلاد، كما أكد على ضرورة العمل على الاهتمام بالسياحة عبر إقامة مراكز سياحية عبر طول الشريط الساحلي للبلاد، كما انتقد في الوقت ذاه شيوع ظاهرة الرشوة والمحسوبية في مجال الاستثمارات، واعتبرها أكبر عائق في وجه تطوير الاستثمارات في البلاد، كما ذكر أن برنامجه الانتخابي يتضمن أيضا إعطاء الاستقلالية للمنتخبين والبلديات في توزيع السكن وبنائه، وعرّج على الشباب حيث جدد تأكيده على إنشاء تعاونيات للمساعدة على الزواج، كما وعد بإقامة جيش احترافي في المستقبل القريب بعد المرور بمراحل بينها تسريح كل المعنيين بالخدمة الوطنية، ويتواجدون في حالة فرار، إلى جانب منح الأولوية في التوظيف للذين قاموا بتأدية الخدمة الوطنية مع تقليصهاإلى فترة تترواح بين 45و60 يوما تكون مخصصة للتدريب فقط، وأكد بلعيد أن حزبه ورؤيته السياسية تقوم على التشاور وعدم إقصاء أي طرف، إلى جانب أنه يسعى إلى بناء مشروع مجتمع يشترك فيه جميع الجزائريين، وانتقد من يقولون إن الشعب لا يفهم، وقال إنه يسعى إلى إرساء ثقافة الأخلاق والوئام بين الجزائريين.