دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى الانضمام لهيئة التشاور والمتابعة، للمضي قدما في مسعاها الرامي إلى الضغط على السلطة وتوجيه مبادرتها للسلطة، وجس نبضها بخصوص نيتها في إحداث التوافق الحقيقي، كاشفا عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول سبل منح الإشهار بالجزائر. استعرض عبد الرزاق مقري في كلمته الافتتاحية بمناسبة الملتقى الجهوي للمنتخبين المنعقد بمقر الحزب بالمرادية أمس، ما دار من حديث خلال اللقاء الذي دار بين قياديين من حمس ونظرائهم من الأفافاس، الذي جرى أول امس، مشيرا إلى ان الطرفين تطرقا إلى نضالات الزعماء التاريخيين للحزبين، طيلة عقود من الزمن والتجارب التي خاضها كل طرف منذ الاستقلال. وقال إن اللقاء كان فرصة لإبداء الحركة تمسكها بمكسب "وحدة المعارضة وتماسك الصف"، للوقوف أمام ما وصفه "الألاعيب والمناورات التي تقوم بها السلطة"، وأضاف أنه ابلغ نظراءه من الأفافاس ان "المشكلة تكمن في النظام الذي يرفض التوفق الحقيقي مع المعارضة". ويري مقري ان الحوار مع أحزاب السلطة على غرار الأرندي والأفلان لا حدث، معتبرا ان الحوار الحقيقي يكون مع السلطة، كون "أن هذين الحزبين ليسا السلطة في حد ذاتها بدليل عدم تواجدهما في الحكومة رغم امتلاكهما الأغلبية". وأفاد زعيم حمس، أن مبادرة الأفافاس صورة طبق الأصل لمبادرة ميثاق الإصلاح السياسي التي أطلقتها الحركة قبل الرئاسيات الأخيرة، لكن لم يكتب لها النجاح لعدم وجود أي نية للسلطة للحوار مع المعارضة، مذكرا الأفافاس أن أغلب أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي حاولوا التغيير من الداخل بحكم أن أغلبهم تقلدوا مسؤوليات في الحكومة، لكن من دون جدوى، مجددا دعوته انه "على الأفافاس محاورة السلطة الحقيقية وإقناعها وتلقي ضمانات بأنه يريد توافقا سياسيا قبل الحديث إلى المعارضة". وأعلن المتحدث عن مبادرة سيطلقها نواب كتلة التكتل الأخضر تتعلق بالمطالبة بلجنة تحقيق برلمانية للنظر في قضية الإشهار وسبل توزيعه من طرف الوكالة الوطنية للنشر والإشهار "لاناب".