اعتبر، أمس، عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تمسك المعارضة بانتخابات رئاسية مسبقة، "إهانة" في حق الرئيس بوتفليقة، الذي لم تمض فترة طويلة على انتخابه. وقال سعيداني إنّ: "الرئيس لا يريد الكرسي أو الجاه بل خدمة البلاد فقط"، مؤكّدا أن القيادة ستبقى على حالها إلى غاية موعد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة في 2019، وعن صحة الرئيس أورد الأمين العام للأفلان أنها جيدة دون الخوض في التفاصيل. وخاطب سعيداني إطارات حزب جبهة التحرير، صبيحة أمس، في وهران، قائلا: "جميع مناضلي الجبهة يساندون الرئيس بوتفليقة جهارا نهارا، خاصة في شأن تعديل الدستور الذي سيكون لأجل تنظيم واستقرار الجزائر"، دون ذكر الخطوات التي تم اتخاذها لتجسيد الأمر على أرض الواقع. ووصف المعارضين لهذا الفعل بالمشاكسين، مهددا إياهم بالقول: "الحزب العتيد ليس عربة بل قاطرة انتخبها الشعب وستدهسهم"، ذاكرا في نفس الوقت أن "الباب مفتوح في وجه من يسمون نفسهم بالمعارضة"، لأجل التباحث حول طموح الجزائر، لأن - حسبه - كل من عارضوا الرئيس بوتفليقة تحولوا إلى وزراء وسفراء و مديرين. هذا، وحذر ذات المتحدث الشعب الجزائري، من "مغالطة المغالطين" بخصوص استقرار الوطن، طالبا أخذ العبرة بما حدث بالعراق، ليبيا، مصر، سوريا، حيث وصف المرحلة التي تمر بها الجزائر بالصعبة، داعيا المناضلين للتجند للدفاع عن الوطن. وفيما يخص حزب جبهة التحرير، قال الأمين العام عمار سعيداني، أن هناك حركة قادمة لإعادة هيكلة المحافظات والقسمات على مستوى الولايات، وأن محافظ الأفلان ليس محافظ شرطة، بل هو معني باستقبال المناضلين والتباحث في أمورهم. على أساس، أن الجبهة للمناضلين في القاعدة وليست للمسؤولين، وأن قيادات الحزب جاء الوقت لتأخذ حقها من الوزارات والمديريات، وذلك لأجل حماية حقوق منتخبيها، ومن يعارض ذلك فهو "لا يحب الخير لهم". وفي شأن، تداول أخبار عن أملاك سعيداني بفرنسا، صرح هذا الأخير أنه لا يهتم عما يقال عنه، رافضا الخوض في المسألة.