رفض رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، طلب مقابلة تقدم به الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، في إطار مبادرته الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية، التي تم إطلاقها يوم 27 نوفمبر الفارط، والهادفة إلى "إقامة دولة مدنية وحماية الجزائر من الأخطار الداخلية والخارجية "حسب ما يروج له الآفلان. ورغم حرص عبد الله جاب الله على "مقاطعة" الاجتماعات الدورية لتنسيقية الحريات المشكلة من عدة أحزاب عبرت عن رفضها العهدة الرابعة وترافع من أجل انتقال ديمقراطي إلا أنه دافع عن مشروع المعارضة واعتبر أنه لا يوجد ما يجمعه بعمار سعداني، ولا بمبادرته الداعمة لبرنامج الرئيس. وقال القيادي في جبهة العدالة والتنمية، الأخضر بن خلاف، ل"الشروق" إن رفض المقابلة جاء من منطلق أن تشكيلته السياسية تعتقد أن هناك مبادرتين في الساحة، مبادرة السلطة التي يقودها أمين الأفلان الذي يحاول حشد أكبر تأييد، ومبادرة المعارضة المتمثلة في وثيقة ندوة مزافران حول الانتقال الديمقراطي، وجبهة العدالة والتنمية منخرطة فيها ومن المشاركين فيها والملتزمة بأطرها. وشرح بيان صادر عن جبهة العدالة والتنمية أمس، السبب الرئيسي لرفض الطلب الذي تقدمت به جبهة التحرير الوطني أول أمس، لعقد اجتماع بين قيادتي الحزبين لمناقشة مبادرة "الأفلان"، بأن مبادرة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني تقوم على الاعتراف بشرعية الرئيس وإنجاح برنامجه وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية بين مبادرتي السلطة والمعارضة". وختم البيان بأن "جبهة العدالة والتنمية تبقى متفتحة على كل المبادرات التي تخدم الانتقال الديمقراطي السليم والصحيح في إطار وثيقة ندوة "مزافران" التي انعقدت العام الفارط بتاريخ 10 جوان". ويأتي موقف جاب الله الرافض لمبادرة "الجبهة الوطنية"، مخالفا لذاك المسجل قبل أيام عندما استقبلت جبهة التغيير لرئيسها عبد المجيد مناصرة، وأحمد الدان رئيس حركة البناء، الأمين العام للأفلان وجلست معه إلى طاولة واحدة مرحبة.