نجح طاقم طبي بسيدي بلعباس، في مرافقة فئة المصابين بداء السكري من الصنف الثاني، الذين تستلزم حالتهم أخذ جرعتين من الأنسولين يوميا، لصيام أيام شهر رمضان بأريحية ومن دون أية مضاعفات صحية. كشفت الدكتورة نجاة دروني مختصة في الطب الداخلي بالعيادة المتعددة الخدمات صغير أحمد، أن مرضى السكري من الصنف الثاني الذين يتناولون جرعتين من الأنسولين يوميا، يمنعون من صوم شهر رمضان، لتفادي إصابتهم بمضاعفات صحية خطيرة، خلال صيامهم وحتى بعد انقضاء شهر رمضان، وكثيرا ما تصيب البصر والكلى وعجز عن المشي وأحيانا الإصابة بالسكتة القلبية، ورغم ذلك – تضيف-، فإن الكثير منهم لا يبالي بما سيلحق به من أضرار، ويقوم بالتخلي عن أخذ الجرعة الثانية لأداء فريضة الصيام، وهو ما تقول الدكتورة، أنه جعلنا نبحث في الطريقة الأنجع التي تسمح لهؤلاء بالصوم من دون أن تظهر عليهم مضاعفات صحية، وتوصلنا بتضافر جهود ثلاثة أطباء ومخبريين، من إجراء التجربة على 25 مصابا بداء السكري من الصنف الثاني، ممن كانوا يمنعون من أداء فريضة الصيام السنوات التي خلت، والذين تم ضبط نسبة السكر لديهم بالدم طيلة الثلاثة أشهر الأخيرة، وتحضيرهم لحلول الشهر الفضيل، وبعد مرور 10 أيام الأولى كانت النتائج ناجحة إلى أبعد الحدود، إذ لم نسجل أي أضرار، بما في ذلك انخفاض نسبة السكر في الدم التي تستلزم الإفطار الفوري. وعن طريقة المرافقة، أكدت الدكتورة أنها تستلزم قياس نسبة السكر في الدم أربع مرات في اليوم، لمعرفة معدله في الجسم طيلة اليوم، ويتخذ بذلك كمقياس لتحديد وحدات الأنسولين التي يتناولها كل مريض، مرة عند الإفطار والثانية وقت الإمساك، وتسمح له بالصيام من دون عناء، كما نلتزم بفحص دقيق لجميع الأعضاء التي قد تتأثر بالصيام، على غرار الأعين، الكلى والأرجل، لتفادي وقوع مضاعفات. وقالت الدكتورة التي أكدت أن إجراء التحاليل المخبرية يكون ضروريا أيضا، أن نجاح التجربة السنة الحالية، سيمكننا من تعميمها لتشمل أكبر عدد من المصابين السنوات المقبلة. ويبقى هدفنا الأول هو السماح لهذه الفئة بأداء فريضة الصوم كباقي الأشخاص العاديين، تقول.