شهد دوار الرواشدية التابع إقليميا لبلدية زمورة في غليزان، ليلة الأحد قبيل الإفطار بربع ساعة، حادثة مأساوية بطلها رجل دفاع ذاتي "باتريوت" في عقده السادس أقدم على رمي عائلة شقيقه بالنار بواسطة بندقية تسبب في مقتل عجوز تقارب السبعين سنة، فيما أصيب ابناها بجروح خطيرة استدعت نقلهما إلى غرفة الإنعاش بمستشفى محمد بوضياف. وحسب ما استقته "الشروق" من مصادر مطلعة، فإن الجاني كاد أن يتسبب في مجزرة حقيقية بعد قيامه بفعلته هذه والتي استعمل فيها بندقية صيد بعد وقوع مناوشات كلامية بينه وبين الضحايا بسبب قطعة أرض، حيث تطورت المناوشات إلى استعمال السلاح الناري من قبل الجاني. ولم يكن يدري الضحايا أن الخلاف مع عمّهم حول قطعة الأرض سيتطوّر إلى حدّ إزهاق روح والدتهم الطاعنة في السّن، حيث أخرج الجاني الذي كان في لحظة غضب جنونية بندقيته ورمى زوجة أخيه بالنار، محوّلا إياها إلى جثّة هامدة تسبح في دمائها، في حين أصاب ابنيها 28 و31 سنة بجروح خطيرة استدعت نقلهما إلى غرفة العمليات. ويجهل إلى حدّ كتابة هذه الأسطر الوضعية الصحية التي هما عليها. ومن جهتها مصالح الدرك الوطني قامت بفتح تحقيق في الحادثة المحزنة التي اهتز لها دوار الرواشدية لمعرفة ملابساتها وتحديد أسبابها مع توقيف الجاني. هذا وخلّفت هذه الحادثة المأساوية حالة من الحزن والأسى بهذه المنطقة النائية والمحافظة، التي اهتزت على وقع الطلقات النارية المنبعثة من بندقية الجاني، التي صوّبها ضد عائلة شقيقه، وكادت حصيلة القتلى أن تكون أكبر وأفظع بالنظر إلى الخلاف الحاد الذي جمع الجاني بالضحايا، في انتظار ما ستسفر عنه عملية التحقيق.