يكشف الفنان الفكاهي عنتر هلال المعروف، ب"عيسى سطوري"، وجهه الآخر في رمضان، ورؤيته الأعمال التلفزيونية اليوم وبرامج الكاميرا كاشي، التي تحتاج إلى بصمة جزائرية بعيدا عن التقليد. كما تحدث سطوري، في دردشته مع "الشروق" عن تكريم بلدية الجزائر الوسطى لأبطال سلسلة "أعصاب وأوتار". كيف تقضي يومياتك في رمضان؟ ككل الجزائريين، حينما أستيقظ صباحا، في حدود العاشرة، وهو أقصى حدّ للنوم عندي، على الرغم من أنّ الفنانين يعرفون بالسمر والسهر إلى غاية الساعات الأولى من الفجر.. وعليه أغادر المنزل باتجاه السوق، ثم العودة إلى البيت . هل تهوى التسوق في رمضان؟ بطبيعة الحال، وبصفة يومية، لأني رب عائلة وأنا المسؤول عن التسوق، فغالبا ما أشتري ما يلزم للمطبخ في الفترة الصباحية، لكن إذا نسينا أمرا، أعود في المساء لشرائه. ماذا تحب أن تأكل بعد الصوم؟ "شربة الفريك" هي الأكلة المفضلّة، وتأتي بعدها "الحريرة"، خاصة إذا تم طبخها بشكل جيد. حادثة طريفة وقعت لك؟ أجل، لكن لا تتعلق برمضان، وأتذكر أنه حدثت لي قصة قبل سنوات طويلة، وأنا صغير ركبت الطائرة لأولّ مرّة في حياتي، ولم أكن أعلم أنهم يمنحون "الأكل" داخل الطائرة ومجانا، فاعتقدت العكس، فالتفت إلى أصدقائي وطلبوا مني الأكل، فرضت، حيث قلت لهم أنّني لا أملك النقود لأدفع. وهناك أمور أخرى حدثت في صغري. وحينما أسترجع الذكريات أحمد الله. هل تساعد زوجتك في المطبخ؟ لا، لا.. لا تسمح لي بالطبخ معها، حيث تقول لي دائما: "هذه خدمة النساء، أنت عملك خارج المنزل".. لذلك هي وزيرة الداخلية وشغلها بالداخل. في مقارنة بسيطة بين الأعمال التلفزيونية بالأمس "جيلكم" واليوم، ما ذا تقول؟ صراحة، لو نقوم بمقارنة دقيقة لا يمكن ذلك بالنظر إلى اختلاف الجيلين من المبدعين، فبالنسبة إلينا، لقد عشنا في ظروف قاسية وصعبة جدا، لكن طرحنا قضايا اجتماعية بأسلوب فكاهي، لأنّنا كنّا نعاني كمبدعين في ذاك المجال. أما اليوم فالإمكانيات متاحة ومتوفرة وليس شيئا أن تقدم عملا. هذا وقد تكون المقارنة واقعة على صعيد الأداء، فأداؤنا كان أكاديميا وكان أحسن على مستوى إتقان الدور وتقمص الشخصية، بينما اليوم بات من هبّ ودبّ يعتلي الخشبة. ندخل الأسبوع الأخير من رمضان، فكيف تقيّم البرامج الرمضانية المقدمة في هذا الشهر؟ بكلّ صراحة لم أشاهد الكثير من البرامج المعروضة، لارتباطي بصلاة التراويح، وبعد العودة، بعد الفراغ منها، أجد أغلب المسلسلات الفكاهية قد انتهت، فأكتفي بإعادة مشاهدة بعض لقطات برامج "الكاميرا الخفية". ما رأيك فيها؟
يجب أن تتسم بمحتوى جيد، يناسب الجمهور الجزائري. وأعتبر ما شاهدته "بريكولاج"، لأنّ الهدف إذا كان بث العنف أو إثارة الرعب، فهذا غير لائق البتة، وبالتالي يجب دراسة البرنامج قبل الشروع في تصويره، على الرغم من وجود برامج "نسخة طبق الأصل" من كاميرات خفية غربية، فيستحسن تقليدها، لكن بودي أن نصل إلى صناعة "كاميرا كاشي" جزائرية مائة بالمائة.