قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الاثنين، إنها قادرة على حماية مقراتها حال عجزت السلطات عن ذلك، مشتكية من تعرض أحد مقراتها للحرق، إثر "عدم اتخاذ السلطات الأمنية إجراء بحق الفاعلين في المرة الأولى". وتعرض مقر الجماعة الرئيسي في محافظة المفرق (شمال شرق) إلى حريق نفذه مجهولون في ساعة متأخرة من مساء الأحد. وتعقيباً على ذلك، قال معاذ الخوالدة، المتحدث الرسمي باسم الجماعة: "رسالتنا إلى وزير الداخلية والأجهزة الرسمية أنه إذا كانت الأجهزة التابعة لها غير قادرة على حماية المؤسسات فليعلنوا ذلك، ونحن قادرون على حماية مؤسساتنا؛ لأنه من غير المعقول أن يتكرر هذا الأمر دون أدنى تجاوب وإجراء اللازم". وعن تفاصيل الواقعة، أوضح الخوالدة، أن "مجهولين قاموا بكسر أحد الأبواب الجانبية لمقر الجماعة بالمفرق، وأقدموا على إشعال النيران فيه، ولكن لحسن الحظ فإن التجاوب السريع لكوادر الدفاع المدني حال دون انتشار النيران، وتم السيطرة عليه قبل امتدادها". وأضاف: "المقر مغلق بالشمع الأحمر بعد حملة الإغلاقات التي تعرضت لها مقار الإخوان في محافظات المملكة، وهذا الأمر (الحريق) يحدث للمرة الثانية بالنسبة لمقر المفرق؛ فقد جرى ذلك عام 2012 في وضح النهار، وجرى تقديم شكوى رسمية مدعمة بفيديوهات تظهر الفاعلين، آنذاك، لكن للأسف قيدت الأجهزة الأمنية الشكوى ضد مجهولين، ولم تحاسب الجناة الذين نعرف بعضهم بالاسم". من جهته، قال العميد فريد الشرع، الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني، إن "الدلائل الأولية تشير إلى أن الحريق قد يكون ناتج عن فعل فاعل (جنائي)". ولفت إلى أن مساحة الحريق "كانت بسيطة لم تتجاوز 15 متر، ولا إصابات بحمد الله". وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة "الربيع العربي"، تمخض عنها تشكيل جمعية باسم "جمعية الإخوان المسلمين" أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات؛ الأمر الذي اعتبرته الجماعة انقلاباً على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصاً في مارس 2015. وعلى خلفية ذلك، أغلقت قوة أمنية أردنية منتصف شهر أفريل الماضي، المقر الرئيسي ل"جماعة الإخوان"، الواقع في منطقة العبدلي وسط العاصمة عمّان، وأخلت من فيه، وأعقبه إجراء مماثل لفروعها المنتشرة في محافظات المملكة.