تعرض منزل إمام مسجد الشيخ عبد الحميد بن باديس في بريكة بولاية باتنة، سهرة الثلاثاء، إلى عملية سرقة طالت مبلغا من المال وكمية من المجوهرات. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن لصوصا استغلوا وجود الإمام رفقة زوجته بالمسجد، أين كانا يصليان التراويح، فقاموا بالسطو على منزلهما، علما أنه متاخم للمسجد، ومجاور لابتدائية ابن باديس. وقد تم الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بنحو 10 ملايين سنتيم، وحلي ومجوهرات الزوجة، ولم يتفطن الضحيتان إلا بعد الفراغ من الصلاة، والعودة إلى المنزل، أين وجدا الأثاث منقلبا سافله على عاليه، وكل الأغراض مبعثرة، فتم تبليغ الشرطة، وانتشر الخبر وعم أرجاء المدينة بسرعة البرق. وحسب ذات المصادر، فإنه يشتبه في فتيين لا يتجاوز عمر كل منهما 15 سنة، وأحدهما ملازم للمسجد، وكان يؤذن به أحيانا، حيث تمكنا من التسلل إلى المنزل عبر فتحة مطلة عليه موجودة في مرش المسجد، فنفذا عملية السرقة ثم خرجا من الباب. وقد عاينت الشرطة المكان وأخذت البصمات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها مع عدد من المشتبه بهم. وتبعت هذه العملية اشتباكات عنيفة لم تنته حتى وقت السحور بين عائلة الزوجة وعائلة مدير الابتدائية، بعدما اتهمت الأولى ابن المدير بالتورط في القضية وهو فتى لا يتجاوز 23 سنة من العمر، قبل أن يدخل حارس المسجد على الخط، حيث وجهت له أصابع الاتهام كذلك. وقد استعملت السيوف والكلاب الشرسة، وتحول طريق سطيف إلى مسرح للرعب والهلع، وأصيب ما لا يقل عن 4 أفراد بجروح من بينهم المدير. ويسعى الخيرون إلى إقامة الصلح بين المتخاصمين، حيث شهر الرحمة في عشره الأواخر ومناسبة العيد على الأبواب.