قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن الوزير سامح شكري سيتوجه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، في زيارة رسمية. ووصف البيان الزيارة ب"الهامة"، موضحاً أنها تستهدف "توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية". وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من التصريحات التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ماي وقال فيها إن بلاده مستعدة للمساهمة في الجهود الرامية لإيجاد حل للصراع الطويل بين الجانبين. وتأتي أيضاً بعد زيارة قام بها شكري إلى رام الله في أواخر شهر جوان الماضي التقى فيها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين. وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن زيارة شكري إلى "إسرائيل" تأتى في "توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية"، بحسب البيان. وأضاف المتحدث، بأن الوزير سوف يجرى محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية. من جانبه، وصف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، التي عقدت صباح الأحد زيارة شكري، بالهامة. وقال مخاطباً وزراء حكومته: "يسرني أن أحيطكم علماً أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل اليوم وسألتقي معه بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء". وأشار نتنياهو إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى "إسرائيل" كانت في عام 2007. وأضاف: "هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة وهي تشكل دليلاً على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة إلى دفع عملية السلام، مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء". من جانبها، قالت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، إن الجانبين سيناقشان الوضع الأمني في منطقة سيناء المصرية المضطربة، وكذلك العلاقات المصرية الإسرائيلية. كما أوضحت الصحيفة أن شكري، سيحث نتنياهو، على قبول المبادرة الفرنسية حول السلام، والتي ترفضها "إسرائيل" حتى الآن. وشهدت باريس اجتماعاً دولياً بمشاركة 24 دولة بينهم مصر، عقد في 3 جوان الماضي، بدون طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك تمهيداً لعقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أفريل عام 2014 بعد رفض سلطات الاحتلال وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية. واحتفى عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين بزيارة شكري لتل أبيب، من بينهم السفير الإسرائيلي في جنوب أفريقيا آرثر لينك، الذي عبر عن ذلك في تدوينة له عبر حسابه على موقع تويتر قائلاً: "مرحباً بكم في إسرائيل وزير الخارجية سامح شكري". والعلاقات المصرية الإسرائيلية تبدو جيدة منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم إعادة فتح سفارة لتل أبيب في القاهرة، وإرسال سفير لمصر لإسرائيل بعد سحبها عام 2012، غير أن التطبيع الشعبي بين مصر و"إسرائيل" مازال محل رفض.