أسدل الستار على فعاليات مهرجان جميلة العربي في طبعته الثانية عشرة، ليلة السبت، بسهرة فنية مميزة استقطبت المئات من العائلات التي جاءت من كل مكان وحتى من خارج ولاية سطيف خاصة من تيزي وزو وبجاية والشلف والجنوب، إلى جميلة الأثرية، للاستماع بوصلات الفنان التونسي صابر الرباعي. وكانت فرقة "الصراوي" أول من اعتلى ركح كويكول، وقدمت الأغاني السطايفية والصراوية وتمثيلية حفل ختان على وقع الزغاريد والبارود، ليأتي الدور بعد ذلك، على الفنان السطايفي بكاكشي الخير، الذي قدم أيضا أغاني سطايفية ذكرت الجميع بزمن الفن المحلي الجميل، على غرار أغاني "هايلالي لالي سطيف العالي" و"عسوا يالعساسة"، ليتألق بعد ذلك ابن تونس الخضراء صابر الرباعي، وأدى أروع ما تحمله جعبته من الطرب الأصيل الذي تفنن في تأديته على خشبة ركح كويكول الأثري بين قديمه وجديده وبين الفلكلور التونسي والأغاني العاطفية التي ألهبت الحضور تجاوبا ورقصا إلى ما بعد منتصف الليل، خاصة عندما أطلق تحت طلب الجمهور العائلي، "سيدي منصور" و"برشة يا مدلل" و"ع الطاير" و"عاشق مغروم" وغيرها. وللإشارة، فقد عرفت السهرة ما قبل الختامية ، حضورا قياسيا للجمهور وخاصة من الفئة الشبانية التي تتابع جديد الشاب حسام، الذي أحدث طوارئ في مدينة جميلة بالرغم من أنه كان أخر من اعتلى ركح كويكول في الساعات الأولى من فجر السبت. حيث كان الفنان يوسف العماني، أول من اعتلى ركح كويكول، وقدم أروع الأغاني ذات الطابع الخليجي والعربي. كما استمتع الجمهور الحاضر بأغاني دحمان الحراشي، والهاشمي قروابي، ليأتي بعد ذلك الدور، لخريج ستار أكاديمي السوري حازم شريف، الذي أدى أغاني رومانسية، ثم خلفه على الركح المطرب بن زينة، وأطرب الجمهور بأغانيه التراثية وأخرى عصرية على غرار "سارة" التي رددها الجمهور الحاضر. وختامها كان مع الشاب عراس والشاب حسام واللذين صنعا أجواء استثنائية تجاوب معها الحضور طيلة عمر السهرة.