قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، إن تركيا تقلت إشارات إيجابية من الولاياتالمتحدة بشأن تسليم رجل الدين المقيم في بنسلفانيا، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا الشهر الماضي. وأوضح أوغلو قائلا "بدأنا نستلم إشارات إيجابية بشأن طلبات ترحيل غولن"، مضيفا أن تركيا بصدد إعداد وثائق إضافية لتعزيز طلب ترحيله وسيتم إرسالها إلى واشنطن عند الانتهاء منها. وتتهم السلطات التركية غولن بإعطاء الأوامر لتنفيذ محاولة الانقلاب يوم 15 جويلية لكنه ينفي بقوة هذه المزاعم. ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية مقالا للرأي أعلن فيه غولن "استعداده لتسليم نفسه إلى السلطات التركية لو قدمت هيئة تحقيق دولية الدليل على أنه متورط في محاولة الانقلاب". وأضاف غولن قائلا "إذا ثبت عشر الاتهامات الموجهة إلي، فإني أتعهد بالعودة إلى تركيا وقضاء أقصى العقوبات التي يمكن أن تفرض علي". وأرسلت تركيا عقب ذلك وثائق إلى الولاياتالمتحدة قائلة إنها تثبت أن غولن متورط في تدبير الانقلاب. وأضاف جاويش أوغلو قائلا إن "العالم يعرف من يقف وراء محاولة الانقلاب". وكان وزير الخارجية التركي قال الأسبوع الماضي إن السلطات التركية أصدرت مذكرة اعتقال بحق غولن. وأوضح جاويش أوغلو أن 32 دبلوماسيا تركيا لا يزالون في عداد المفقودين بعدما تغيبوا عن أماكن عملهم بالرغم من أن أنقرة طالبت الدول التي يقيمون فيها بإعادتهم إلى البلد. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي يزور أنقرة الجمعة إن "32 دبلوماسيا من مجموع 208 دبلوماسيا تم استدعاؤهم إلى أنقرة لكنهم لم يأتوا إلى تركيا". ومضى أوغلو قائلا إن أنقرة تملك معلومات تفيد بأن بعض هؤلاء الدبلوماسيين هربوا إلى بلدان أخرى مستخدمين طرقا مختلفة بما في ذلك السفر جوا في أ عقاب محاولة الانقلاب. وقال أوغلو إن دبلوماسيين كانا يخدمان في سفارة تركيا ببنغلاديش فرا إلى الولاياتالمتحدة في حين أن دبلوماسيا ثالثا عاد إلى الوزارة في أنقرة. وأكد أغلو أيضا أن أميرالا في القوات البحرية، يدعى مصطفى زيكي أوغولو، طلب اللجوء في الولاياتالمتحدة بعدما أقيل من القوات المسلحة لصلته بالانقلاب، حسب وكالة الأناضول الحكومية.