تفيد تقارير من مدينة منبج السورية بأن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، أخذوا عددا من المدنيين معهم ك"دروع بشرية" لدى فرارهم من المدينة. وتقول مجموعة "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولاياتالمتحدة، إنها شنت "هجوما أخيرا" لطرد مَن تبقى من مسلحي التنظيم بالمدينة. وكانت المجموعة، التي تتشكل من مسلحين عرب وأكراد، قد أعلنت سيطرتها على معظم منبج، شمالي سوريا، الأسبوع الماضي. وتحظى منبج بأهمية إستراتيجية إذ أنها تقع على خط إمداد مهم للتنظيم يمتد من الحدود التركية إلى معقله بمدينة الرقة. وقالت مصادر موالية للحكومة السورية إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" انسحبوا من حي السراب بمدينة منبج قاصدين مدينة جرابلس. وأضافت المصادر أن التنظيم اختطف عددا غير معلوم من المدنيين لاستخدامهم ك"دروع بشرية". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فقد غادرت قرابة 500 سيارة مدينة منبج على متنها عناصر التنظيم ومدنيون. ونقلت وكالة فرانس برس عن شرفان درويش، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لمنبج وريفها، المتحالف مع قوات سوريا الديموقراطية، قوله إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" خطفوا معهم قرابة ألفي مدني. وقالت رئيسة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن التنظيم لا يزال "يمثل تهديدا لمواطني سوريا والعراق والمنطقة، بالإضافة إلى أوروبا وما وراءها". وأضافت: "التقدم العسكري مؤخرا ضد داعش من جانب التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية مرحب به والاتحاد الأوروبي مستمر في الالتزام بجهود في إطار التحالف". وكانت مجموعة "قوات سوريا الديمقراطية" قد بدأت قبل أكثر من شهرين حملة عسكرية من أجل طرد مسلحي التنظيم من المدينة.