الكاتب الراحل مولود فرعون احتفاء بالذكرى الثامنة والأربعين لرحيل الكاتب مولود فرعون، الذي اغتالته أيادي الإجرام منظمة الجيش السري الإرهابية في 15 مارس 1962، أحيت دار الثقافة لتيزي وزو ذكرى الكاتب بتنظيم يوم دراسي حول أعمال ابن الفقير. اغتنم نجل الكاتب مولود فرعون السيد علي فرعون فرصة إحياء ذكرى رحيل والده ليؤكد في مداخلته على أنه لم يذرف دموعه الحسرة على ذكرى والده الشهيد فقط، لكن حزنا على الإهمال وحالة النسيان التي تشهدها أعمال فرعون خاصة من طلبة الجامعات الجزائرية، وفي الوقت الذي تتهاطل عليه المكالمات وطلبات البحث التي يجريها كبار الكتاب والباحثين من فرنسا وبريطانيا وأمريكا وبلجيكا ومن بعض الدول العربية. وقال علي فرعون بحزن كبير أن ما يحتاجه فرعون اليوم هو أن يقرأ جيل اليوم وأجيال الغد لمولود فرعون ليعرفوا كم كان هذاالرجل كبيرا ومتواضعا وعبقريا، ويكفي أن نعرف أن كتبه اليوم بحاجة لإعادة الطبع والترجمة والتوزيع، قبل أن يضيف "الأنظمة المتعاقبة تتحمل بعض المسؤولية في الجهل الذي يتخبط فيه أبناؤنا بشأن رموزهم". وأشار المتحدث إلى أن الذين انتقدوا وشككوا في وطنية فرعون لا يعرفون حقا تراث الرجل وما قدمه لثقافته وبلده، وعلى كل فإن اللذين انتقدوا فرعون ليسوا المجاهدين والوطنيين الحقيقيين "لكنهم مجاهدو ربع الساعة الأخير". وألقيت بالمناسبة مجموعة من الباحثات مداخلات حول أعمال الرجل كما كان الشأن بالنسبة ل دانيال معوج ودونيس ابراهيمي حول "منابع الإبداع الأدبي عند فرعون"، في انتظار تنظيم زيارة خاصة لتيزي هيبل، مسقط رأس فرعون، كما سيتم عرض فيلم حول حياته من إخراج علي موزاوي، وهو الفيلم الذي سيفتتح الطبعة العاشرة من مهرجان الفيلم الأمازيغي.