أمام غلق المسبح الشبه الأولمبي المتواجد بعاصمة الولاية وبداية أشغال إعادة صيانته وترميمه، إضافة إلى عدم صلاحية المياه المتواجدة بالمسابح الأخرى نتيجة عدم تغييرها، وكذا عدم توفر أغلب بلديات الولاية على مسابح، وجد العشرات من أطفال العائلات الفقيرة والمعوزة بولاية الجلفة والمناطق المجاورة لها أنفسهم أمام حتمية ممارسة السباحة في فصل الصيف في البرك المائية التي اتخذوها كبديل للتخلص من موجة الحر المرتفعة باستمرار، وذلك بسبب افتقار بلدياتهم للمسابح الأولمبية وشبه أولمبية. حيث يحول الكثير من أبناء الزوالية وسكان المناطق البعيدة أحواض الفلاحة والبرك المائية والسدود الصغيرة والنافورات إلى مسابح، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص إمكانياتهم التي حالت دون توجههم إلى الشواطئ. ويعتبر سد الحنية بمسعد الأفضل والذي يستقطب العديد من الأطفال الصغار، والذين حولوا السد إلى مسبح كبير، خصوصا أنه ما يزال يحتفظ بعذوبة مياهه وبرودتها التي تساهم في انتعاش أجسادهم وتعطي لهم حيوية خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، ورغم البرودة الكبيرة لمياه السد وكذا الخطر الذي قد يحدق بحياة هؤلاء الأطفال والشباب، إلا أن ذلك لم يمنعهم من السباحة لأوقات طويلة بحثا عن الانتعاش والاستمتاع ببرودة المياه العذبة، وقد عرفت ولاية الجلفة خلال السنوات الماضية عدة حالات غرق في السدود والبرك المائية في فصل الصيف، وسجلت هذه السنة حالات غرق بين الشباب المراهق والأطفال الذين يخاطرون بأنفسهم للاستمتاع بالماء المنعش للحظات بالسدود والوديان والبرك المائية، آخرها كان غرق أربعة أطفال في بركة مائية بالمنطقة المسماة "الشايعة" بطريق سيدي بايزيد، وكانوا في رحلة ترفيهية قبل غرقهم في بركة مائية، إلى جانب حوادث أخرى متفرقة، وكل هؤلاء الضحايا قصدوا تلك الأماكن للاستجمام في غياب المسابح البلدية الغير مؤهلة.