عاشت عائلة العايب في الميلية في ولاية جيجل، على وقع خبرين متناقضين في ظرف ساعة واحدة، حيث كشفت يوم الخميس الملازم الأول السيدة أحلام بومالة المكلفة بالإعلام في خلية الأمن بولاية جيجل، عن اكتشاف جثة طفلة تبلغ من العمر 14 سنة، معلقة ومشنوقة بشجرة زيتون، وهذا مساء الأربعاء، بمشتة عطراوي ببلدية اولاد عسكر التي لا تبعد عن بلدية الميلية إلا ب 25 كلم، متوفاة. وجاء في بيان الشرطة بأن الطفلة المشنوقة كانت تدرس في السنة الأولى متوسط، وحٌوّلت جثة الضحية إلى مستشفى بلدة الطاهير، وهو ما صدم سكان الميلية الذين هبّوا لتقديم العزاء، بعدما ظنوا ان الجثة تعود لأمينة العايب ومنهم من توجه على مستشفى الطاهير ليتأكد من هوية المتوفاة، لتتفاجأ الشقيقة الكبرى "21 سنة" للطفلة المختفية منذ عشرة أيام بمكالمة متناقضة جملة وتفصيلا مع الخبر المزلزل الأول، جاءتها من زميل سابق في الدراسة أخطرها بأن شقيقتها الصغرى رفقته، بعد أن وجدها هائمة في الأحراش على بعد نصف كيلومتر من البيت، فسارع أهل المختفية وفرحوا بلقائها سالمة إلا من إصابات على مستوى القدم، واتضح بأن الطفلة التي وجدت مشنوقة من عائلة أخرى تقطن بأولاد عسكر كانت قد اختفت أيضا لمدة أسبوع، وليس في الميلية. وقالت شقيقة الطفلة العائدة أمينة العايب أمس للشروق اليومي، بأن مصالح الأمن فتحت تحقيقا بعد عودة شقيقتها من الاختفاء الغامض، وبأن شقيقتها تحدثت عن مجموعة من الشباب حوّلوها بالقوة وهدّدوها بالتعذيب إن حاولت المقاومة قبل أن تفلت من بين أيديهم حسب أقوالها من دون تحديد هوية الفاعلين ولا عددهم بحجة أنهم كانوا يخفون وجوههم، كما أشارت إلى وجود جروح مختلفة على مستوى قدميها، بسبب تواجدها في إحدى غابات المنطقة، حسب الشقيقة الكبرى التي قالت بأن ظهور صورة المختفية في الشروق اليومي، ساهم في تحرك كل سكان البلدية والولاية عموما، وجعل ربما الفاعلين يطلقون سراحها وفاعلي الخير يعرفونها من خلال الشروق اليومي. وموازاة مع قرار العائلة ووالدها لأجل عرضها على نفسانيين على بعد أسبوع من الدخول المدرسي، واصلت مصالح الأمن أمس الجمعة تحقيقاتها التي باشرتها منذ الإثنين قبل الأخير، تاريخ الاختفاء الغامض لهاته الصبية التي تدرس في السنة الخامسة ابتدائي .