صرّحت المقاومة الفلسطينية عبر مصدر لها أن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام في غزة "أرون شاؤول" انهار عند مشاهدة جنازة والده،الأحد. وقال مصدر خاص فضّل عدم الكشف عن اسمه ل”وكالة صفا”، إن “الجندي أرون انهار عند مشاهدته جنازة والده أمس”، بينما لم يدلِ المصدر بأي تفاصيل أخرى في هذا الشأن. وتوفي، يوم الجمعة الماضي، "هرتسل شاؤول" (56 عامًا) والد الجندي شاؤول بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حيث شارك المئات من الإسرائيليين، مساء أمس، في جنازة والد "شاؤول" بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين، وقائد أركان الجيش غادي آيزنكوت، بالإضافة لوزراء آخرين. وقال "أفيرام شاؤول" شقيق الجندي الأسير خلال كلمة تأبينية لوالده ببلدة "بوريت عيليت" شمال الكيان الإسرائيلي إن والده "توفي وهو نادم وحزين لإجباره على فتح بيت العزاء لسبعة أيام على ولده الذي فقد بغزة"، مضيفًا "قالوا إنهم وجدوا خوذته وجعبته وأنه يتوجب علينا الجلوس 7 أيام حدادًا عليه. أبي توفي وهو نادم على موافقته على الحداد على ولده". وتابع "ولو عادت عجلة الزمن إلى الوراء فلم يكن والدي ليوافق على الحداد على ولده، فمن سيوافق على الحداد على ولده فقط لمجرد وجود ثقب في خوذته وبقع من الدماء؟"، متعهدًا ببذل “كل ما بوسع العائلة لمعرفة لماذا تعجل المسئولون في دفعنا للحداد على أخي الذي أرسل للحرب وخطف ولم يعد". وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت مساء 20 تموز 2014 أسرها الجندي أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله. وصعّدت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى القسام في غزة من حملات الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمعرفة مصير أبنائهم، واتهموا حكومتهم بتضليلهم، حيث فجَّرت والدة الجندي “أورون” قنبلة مدوية، عندما أكدت في 29 يوليو الماضي أن ابنها لا زال حيًا، وأن لديها إثباتات على ذلك، بعكس ما تتحدث حكومة الاحتلال. من جهته قال الناطق بإسم كتائب القسام أبو عبيدة في تصريح لموقع "فلسطين الآن": "إن ملف الأسرى على قدر كبير من الأهمية والحساسية والتعقيد، وله استحقاقات وأثمان، وليست مجالاً للتكهنات أو التداول الإعلامي غير المحسوب". وأضاف أبو عبيدة: "إن هذه القضية تحظى بمتابعة قيادة القسام عن كثب، وهي تديرها بعيداً عن الأنظار بكل مسؤولية واقتدار".