تشهد أحياء وشوارع مدينة بوغني الواقعة بجنوب بولاية تيزي وزو منذ عدة أيام، أزمة خانقة بسبب انتشار القاذورات في جميع شوارع المدينة وما يصاحبها من انبعاث للروائح الكريهة التي تطلقها هذه النفايات، والتي تشوّه كذلك المنظر الجمالي لهذه المدينة. وتعود أسباب هذه الأزمة إلى غياب العتاد وتعطله في كل مرة، وهو ما أكده نائب رئيس بلدية بوغني في اتصال مع "الشروق اليومي" الذي أشار إلى أن أسباب هذه الأزمة هي غياب الوسائل الضرورية لجمع النفايات، بحيث أن البلدية تملك شاحنتين لجمع القمامة إلا أنها تعرضت للعطب، وهو ما أزّم الوضع، مضيفا بأن تصليح هذا العتاد وشراء قطع الغيار يمر أولا على المراقب المالي وإجراءات قانونية عديدة، وهو الأمر الذي عطّل عملية تصليح العتاد إضافة إلى أن مناسبة عيد الأضحى جعلت النفايات تتكاثر وتتراكم. من جهة أخرى، أبدى سكان بوغني استياءهم من هذه الوضعية، خاصة وأن أحياء بكاملها تحوّلت إلى مفرغة عمومية في الهواء الطلق والتي تشكل خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة والتي قد تسبب أمراضا لسكان الأحياء المجاورة. ويتفاجأ الزائر لهذه المدينة التي تستقبل آلاف الزوار يوميا من مختلف مدن وقرى جنوب ولاية تيزي وزو بحكم احتضانها لهيئات عمومية، لأطنان من القاذورات المتراكمة في شوارع المدينة، ومع ذلك تسعى بلدية بوغني للإسراع في تصليح عتاد التنظيف وجمع الأوساخ، وهي عملية قد تتعطل خلال هذا الأسبوع، بسبب دخول عمال البلديات في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام، ما سيؤزم الوضع أكثر.