الديبلوماسي الجزائري: سعيد جنيت التقى، أمس، الدبلوماسي الجزائري سعيد جنيت الرئيس المالي أمادو توماني توري في أول تحرك له في المنطقة بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يهدف إلى وضع تصور لشكل المساهمة الأممية في المساعي القائمة لايجاد حل للأزمات الأمنية الراهنة في المنطقة. * ويقوم جنيت بجولة لربط الاتصال هي الأولى منذ استلامه مهامه الجديدة في ماي الماضي ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا، ونقل مستشارو الرئيس المالي ان مباحثاته مع الدبلوماسي الجزائري تناولت بالخصوص مشكلة الأمن في الساحل الإفريقي، وقال جنيت بدوره بعد اللقاء "نحن منشغلون باللااستقرار الذي يسود منطقة الساحل، ما عدا مشكل حركة تمرد التوارڤ، هناك أيضا مشكلة حركة السلاح الخفيف، الجريمة المنظمة، تجارة المخدرات"، وأضاف "أتمنى أن تتمكن الأممالمتحدة من إيجاد الحلول لكل هذه المشاكل". * وكانت الأممالمتحدة قد دخلت على خط الأزمة الحالية ما بين حكومة باماكو والمتمردين التوارڤ، وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ من المواجهات الدامية ما بين الطرفين التي سجلت في الأسابيع الأخيرة، وقال في بيان له إن "المواجهات الأخيرة تؤكد الضرورة الملحة للتوصل إلى حل فوري ودائم لهذا النزاع لتتمكن مالي من التركيز على أولوياتها في مجال التنمية وتعزيز ديموقراطيتها". * وهي أول مرة تضع الأممالمتحدة فيها قدمها في الأزمة، ويوصف جنيت بأنه أحد أكبر الدبلوماسيين الأفارقة المختصين في شؤون الأمن والأزمات الإثنية المسلحة في القارة، حيث قاد لسنوات إلى غاية فيفري الماضي المفوضية الإفريقية للأمن والسلم، ومن شأنه أن ينسق تحركاته مع الوساطة الجزائريةالجديدة. * وقال القائد العسكري للمتمردين التوارڤ في شمال مالي، العقيد حسن فاغاغا، في تصريحات سابقة "للشروق" أن حركته مستعدة للتجاوب مع الوساطة الجديدة التي أعلنت الجزائر استئنافها بين فصيله وحكومة باماكو، إلا أن المقاتلين التوارڤ لا يوافقون على وقف فوري لإطلاق النار "قبل تنفيذ حكومة مالي للشروط التي وضعوها لوقف العمليات"، وأهمها انسحاب القوات النظامية من المراكز المتقدمة المتواجدة بها بمنقطة تنزواتين الحدودية مع الجزائر. وأكد التوارڤ إنهم سيواصلون شن عملياتهم الهجومية ضد القوات النظامية في منطقة الشمال، التي من شأنها أن تعقّد أكثر مهمة الوساطة الجزائرية المستأنفة مؤخرا بين الحكومة المالية والمتمردين التوارڤ.