أطلق عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، الأربعاء، نقاشا عبر صفحته على موقع "فايسبوك"، حول مدى نجاعة خيار مقاطعة الانتخابات في التمكين للمعارضة، وقلب موازين القوى لصالحها في مواجهة النظام الحاكم. وكتب مقري تدوينة جاء فيها "أسئلة بخصوص الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة أرجو التفكير فيها بتمعن والإجابة عنها بصدق: باعتبار أن السياسة هي ميزان قوة بين سلطة حاكمة مسيطرة وطبقة سياسية معارضة تحاول أن تصلح وتغير في إطار سلمي، وأن أي تغيير لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تغير ميزان القوة لصالح الطبقة السياسية المعارضة. هل عدم مشاركة الأحزاب المعارضة في الانتخابات يغير ميزان القوة لصالحها أم يضعفها؟ وكيف يكون ذلك؟ ما هي الأعمال الواقعية التي لا تقوم بها المعارضة الآن والتي إن قامت بها بعد مقاطعة الانتخابات سيتفاعل معها الشعب ويؤدي ذلك إلى إضعاف السلطة؟". وجاءت هذه الخطوة من عبد الرزاق مقري، عشية دورة استثنائية لمجلس شورى الحركة مقررة يومي الجمعة والسبت القادمين، سيكون موضوع الانتخابات التشريعية أهم الملفات المطروحة أمامها. ولا ينتظر أن يخرج الاجتماع بمفاجئة بخصوص هذا الاقتراع، كون الحركة حسمت أمرها بالمشاركة في الاقتراع. وتأتي خرجة مقري حول طلب "رأي" جمهور صفحته وأغلبهم من مناضلي الحركة، في ظل انتقادات ليس للحزب فقط وإنما للتشكيلات السياسية المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي المعارضة، بشأن ازدواجية خطابها تجاه السلطة حسب أصحابها، فهي تتوقع مسبقا حصول تزوير لأصوات الناخبين وتشكك في قدرة الهيئة العليا للانتخابات على محاصرته، لكنها لم تتوان في دخول السباق حتى دون الحصول على ضمانات لشفافيته. وتنوعت تعليقات زوار صفحة رئيس "حمس" حول هذه القضية (بعد ساعة من نشر النقاش)، بين من يرى المقاطعة فرصة للنظام لإقصاء الحزب وتهميشه، ومن يقول أن المقاطعة لن تكون ذات جدوى إلا في حالة واحدة وهي التزام كل أطياف المعارضة بها لتعرية السلطة، وآخرون يرون أن عدم المشاركة سيعري النظام الحاكم ويعطي الحزب مصداقية أكبر. .