عادت مشاهد توافد السياح الأجانب، الذين يقصدون منطقة الطاسيلي، بولاية إيليزي، لتنعش القطاع والنشاط السياحي، وقد استقبلت الوكالات السياحية منذ بداية الموسم السياحي المنطلق قبل أسابيع قليلة، أفواجا من السياح الأوروبيين. ويتوقع المتابعون للشأن السياحي في المنطقة أن سياحا أجانب برمجوا قبل أشهر رحلات سياحية ضمن ما يعرف بسياحة المغامرة، والتي تعتمد على زيارة المواقع السياحية، تحت تنظيم الوكالات السياحية الخاصة والمتواجدة بالمنطقة، بينها وكالات سياحية بجانت وأخرى قادمة من تمنراست، حيث تعتبر المواقع السياحية المتواجدة في محيط مدينة جانت، أهم النقاط استقطابا من طرف السياح الأجانب، خاصة ما تعلق بمنطقة "تادرارت" السياحية التي تعتبر جوهرة السياحة بالمنطقة على الإطلاق. وتكشف أرقام رسمية صادرة عن مديرية السياحة لولاية إيليزي، عن منح 514 تأشيرة للسياح الأوروبيين لزيارة المنطقة في الفترة الحالية، حيث عرفت مطارات المنطقة، خاصة مطار تيسكا بجانت، استقبال العشرات منهم منذ انطلاق الموسم بصفة رسمية من طرف السلطات العمومية في 21 سبتمبر الماضي. وبتفصيل أرقام الوافدين للمنطقة، فقد سُجل وصول 152 سائح أجنبي، بينهم 114 سائح أوروبي، و37 ليبيا، وسائح تونسي واحد. أما بخصوص السياح الوطنيين، فقد سجلت المنطقة توافد للسياح من مختلف ولايات الوطن، خاصة من ولايات الشمال، حيث فاق العدد، حسب إحصائيات قطاع السياحة بالولاية 250 سائح، حيث تزامن توافد النسبة الكبرى لهؤلاء مع مهرجان السبيبا، المتزامن مع يوم عاشوراء، وكذا العطلة الخاصة بمناسبة أول نوفمبر، وقد لعب الديوان الوطني الجزائري للسياحة "اونات" دورا محوريا في تنظيم العدد الكبير من الرحلات السياحية منذ بداية الموسم الحالي، حيث ترشح الأرقام المذكورة، قطاع السياحة للمزيد من النجاحات والانتعاش، رغم الظروف التي عرفها القطاع في سنوات خلت لأسباب موضوعية، حيث بدأت ثمار ومساعي المدير الولائي للسياحة، سمير فليبو، حسب الفاعلين في القطاع تؤتي أكلها، ويرى هؤلاء أن هذا ما يمكن تأكيده بالأرقام التي تعرف منحى تصاعديا للسياح الذين يقصدون المنطقة، والتي واكبتها سلاسة في الإجراءات الإدارية الخاصة بالحصول على التأشيرة بالنسبة للسياح الأوروبيين، والتي كانت أهم معوقات النشاط في السنوات الماضية.