فصلت محكمة جنايات سطيف، نهاية الأسبوع المنصرم، في قضية جريمة القتل التي وقعت ليلة عيد الفطر، على مستوى الطريق السيّار، شرق غرب، وتحديدا في منطقة الحملات بأولاد صابر بسطيف، إذ حكمت بالسجن المؤبد على المتهم. وحسب قرار الإحالة، وما ورد في جلسة المحاكمة، فإنّ الضحية المدعو "ب.ر"، البالغ من العمر 47 سنة، المعروف في ولاية ميلة، بحكم أنه رجل أعمال يتاجر في العقار والمباني الفخمة ويملك وكالات لبيع السيارات، وجد صبيحة العيد مذبوحا من الوريد إلى الوريد داخل سيارته في منطقة أولاد صابر بسطيف، حيث وبعد التحقيق في القضية من طرف مصالح أمن سطيف، بالتنسيق مع أمن ميلة، تم التعرف على هوية المتهم، ويتعلق الأمر بصاحب وكالة عقارية يدعى "ب.ي"، الذي أكد في جميع مراحل التحقيق أنه بريء من هذه التهمة، رغم اعترافه بأنه يعرف الضحية، وسبق أن تعامل معه بالملايير. لكن في جلسة المحاكمة بجنايات سطيف، واجهته هيئة المحكمة بالأدلة الدامغة التي تثبت تورطه في الجريمة، خاصة ما تعلق بالمكالمات الهاتفية التي دارت بينه وبين الضحية ساعات قبل وقوع الجريمة، زيادة على هذا، وجود بقع من دم الضحية في ملابس المتهم، وكذا بعض الألياف والبصمات التي وجدت في سيارة الضحية. دفاع الضحية، أكد أن المتهم تعمد قتل الضحية، بحكم أن هذا الأخير، كان يدين للجاني بمبلغ أكثر من مليار سنتيم، زيادة على هذا، أن الضحية ليلة وقوع الجريمة كان في طريقه إلى سطيف لشراء فيلا، ومعه ثلاثة ملايير سنتيم، والتي لم يتم العثور عليها عند تفتيش السيارة بعد وقوع الجريمة، وهو ما يفسر حسب الدفاع، أن الجاني تخلص من الضحية حتى يسترجع الصكوك الأربعة.