أدان قاضي الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، قاتل شاب بمنطقة الدغرة، بالسجن 20 سنة وغرامة مالية قدّرت ب170 مليون سنتيم، فيما حكم على شقيقته وجاره المشتركين معه، ب3 سنوات سجنا. وتعود وقائع القضية إلى ليلة 5 جويلية من السنة الماضية، عندما تم التبليغ عن وفاة الشاب ''ع.ع'' إثر انقلاب سيارته على مستوى الطريق الوطني رقم 3أ. وسمحت معاينة الجثة بكشف ملابسات الجريمة التي حاول الفاعل إيهام الحاضرين في المحاكمة بأن سبب الوفاة انقلاب السيارة بسبب السرعة المفرطة، وهي الرواية التي صدّقها الجميع، قبل أن يتمكن محققو الدرك من فك اللغز، ويتبيّن أن المتهم أضرم النار في السيارة لطمس معالم الجريمة. وأكد الطبيب الشرعي أن الوفاة سببها طلقة نارية من بندقية صيد صوب رأس الضحية. وبعد الاستعانة بشريحة هاتف الضحية، تأكد المحققون أن المشتبه فيه استعملها مباشرة بعد الوفاة، وتم التعرّف على هويته وتحديد محيطه العائلي، قبل أن يخضع منزله للتفتيش والعثور على بندقية صيد وبقع دم تطابقت مع دم الضحية، ليتم توقيف الفاعل الذي أنكر في البداية، ثم اعترف بأنه الفاعل بمساعدة جاره ''ز.و'' وبحضور شقيقته التي هي السبب الرئيسي في الجريمة، بسبب علاقتها بالضحية. النيابة العامة التمست أقصى العقوبات للمتهمين، وطالبت بالمؤبد للمتهم الرئيسي، فيما حكمت المحكمة بما رأته مناسبا.