اهتزت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء المدية، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع تفاصيل قضية القتل التي شهدتها مدينة أولاد هداج عام ,2001 والتي انتهت بالإعدام في حق كل من (ع.م 47 سنة) و(ب.ع 45 سنة)، بعد توجيه تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وتكوين جمعيات أشرار والسرقة الموصوفة والتزوير في محررات رسمية في حق المتهمين. حيثيات القضية تعود حسب ما أدلى به المتهم الرئيسي (ع.م) في القضية هذا أثناء المحاكمة، إلى 14 فيفري 2001 حينما التقى مع الضحية (د.أ) ببلدية العزيزية شرق المدية، فذهبا معا إلى ''بئر غبالو بولاية البويرة على متن سيارة الضحية من نوع رونو لافونا. ليحط الرحال الثلاثة (ع.م) و(د.أ) و(ب.ع .54سنة) صهر المتهم الرئيسي، والمتهم رقم اثنان في القضية معا عند مسكن (ع.م) بأولاد هداج بولاية بومرداس. وبعد تناولهم وجبة العشاء خرج الثلاثة في جولة قادتهم إلى إحدى الحانات، حيث شربوا حتى الثمالة، ومن ثم عادوا إلى أولاد هداج لمنزل صاحبهم، ثم هموا بقتل الضحية بأبشع الطرق بهدف الاستيلاء على سيارته، وهذا ما حدث وقتها.وأثناء الجلسة المطولة اعترف (ع.م) بجريمة القتل بواسطة مطرقة، وسكين من نوع ''كلا نداري 3 نجوم في حدود الساعة الثالثة والنصف من صباح 15 فيفري ,2001 وذلك بعدما استيقظ المتهم ليكتشف أن الضحية غير موجود بجانبه، ليقوم بعدها بالبحث عنه في غرف المنزل ليجده رفقة زوجته، فضربته على مستوى الرأس مرتين فلم يسقط، وأخرجت كلانداري وطعنته على مستوى الرقبة، ولما لفظ آخر أنفاسه، قمت بلفه وسط قطعة من البلاستيك، ووضعته بداخل السيارة. وعلى الساعة السادسة صباحا من ذات اليوم قمت برميه إلى جانب إحدى الطرق وبمفردي يضيف المتهم. كما نفت زوجة المتهم السيدةب.ن 40 سنة ادعاء زوجها، وأكدت أنها وجدت بقع الدم في (الغطاء الصوفي) وماء مسكوبا على أرضية غرفة الجريمة والتي حسبها قد تعود إلى تسرب قطرات المطر من سقف الغرقة بوجود سقوب فيه. كما نفت ب.ن أمام هيئة المحكمة مجيء الضحية إلى المنزل في غياب زوجها، مؤكدة أن الثلاثة تناولوا العشاء بالدار التي وقعت بها الجريمة، وأنها لما اكتشفت آثار الدم، وتنظيف وسط الغرفة بالماء. سألت زوجها عن مصدر هذا الدم هذا الدم. فأخبرها بأنه يرجع لجرح أصيب به، كما أمرها بحرق البطانية.وعن سؤال وجهه رئيس الجلسة لزوجة المتهم حول وجودها مع الضحية لحظة الجريمة، نفت كلية وجودها مع الضحية وأصرت على كونها كانت نائمة. أما المتهم الثاني(ب.ع) فقد أنكر اشتراكه في جريمة القتل وبيع سيارة الضحية، وأن صورته وضعت برخصة السيارة دون علمه، وهو ما نفاه الشاهد (و.ب.ز 47 عام) في الجلسة، مؤكدا مشاهدته مع المدعو. ح من براقي وبرفقتهم المتهم الرئيسي. وعلى ضوء أسئلة النيابة وإجابات المتهمين الرئيسيين، تبين وقوع تزوير وثائق سيارة الضحية، وعمليات البيع والمبادلة بسوق تيجيلابين، مقابل 12 مليون سنتيم. وبعد أخذ ورد بين النيابة وهيئة المحكمة من طرف والمتهمين من طرف آخر، وبعد المداولات، تبين للعدالة أن الجريمة وقعت بمؤارة مسبقة من طرف المتهمين لأجل سرقة سيارة الضحية ولا علاقة للقضية بالدفاع عن الشرف، وأصدرت حكمها بالإعدام على كل من (ع.م) و(ب.ع).