عاش سكان الأرض، ليلة الإثنين، 14 نوفمبر، موعدا مع ظاهرة فلكية مميزة بدا فيها القمر أكبر حجما وأكثر لمعانا في أقرب مسافة له من الأرض منذ عام 1948 ويطلق على هذه الظاهرة الفلكية اسم "القمر العملاق" أو "Supermoon. وتفسر وكالة "ناسا" الحادثة الفلكية "القمر العملاق" على أنها تلك الحالة التي يكون فيها القمر مكتملا (بدرا) وقريبا من نقطة "الحضيض"، (وهي أقرب نقطة في مداره حول الأرض)، وبما أن القمر يدور حول الأرض في مدار بيضاوي، (مما يعني أن المسافة بين الأرض والقمر غير ثابتة)، وثمة تأثيرات متعلقة بدوران الأرض حول الشمس، فأن ظاهرة الحضيض القمري، وتمام البدر لا تتزامنان دائما، واقترب القمر ليلة أمس، من الأرض على بعد 356,509 كيلومتر في مسافة لم يحققها منذ سنة 1948، حيث ظهر القمر أكبر عن حجمه المعتاد بنسبة 14 في المائة، وأكثر لمعنا بنسبة 30 في المائة، في مشهد جميل ورومانسي أخّاذ استمتع به سكان المعمورة ممن حالفهم الحظ ولم تحجبهم السحب عن مشاهدة هذا المنظر، مثلما حدث مع أغلب الجزائريين الذين لم يتمكنوا من الاستمتاع بالقمر العملاق بسبب الاضطراب الجوي الذي يشهده شمال الوطن هذه الأيام، ولعلهم يوم 25 نوفمبر من عام 2034 سيتمكنون من معايشة هذه الظاهرة الفلكية، حيث سيقترب فيها القمر مجددا من الأرض بهذه المسافة – حسب وكالة ناسا -.