أدعى إيمانويل ماركون، وزير الاقتصاد الفرنسي السابق ومرشح انتخابات الرئاسة القادمة، أن استعمار بلاده للجزائر جلب لها الحضارة. وقال ماركون في حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، بشان نظرته لتاريخ بلاده "في الجزائر كان هناك تعذيب، ولكن أيضا ظهور دولة وثروات وطبقات متوسطة، هذه حقيقة الاستعمار لقد كانت هناك عناصر للتحضر وأخرى للوحشية". وشغل ماركون منصب وزير الاقتصاد الفرنسي في حكومة مانويل فالس، قبل أن يستقيل لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في أفريل القادم، بعد إظهار استطلاعات للرأي تزايد شعبيته ليؤسس حزبا سياسيا جديدا بعد انسحابه من الحزب الاشتراكي. وجاءت تصريحات هذا السياسي الفرنسي الشاب، تجسيدا لقانون 23 فيفري 2005 المشهور والذي مجد الاستعمار الفرنسي للجزائر . وتعد هذه الخرجة من ماركون، بمثابة خطاب آخر لتمجيد الفترة الاستعمارية لدى مرشحي الرئاسة الفرنسية، الذين خلت خطاباتهم ووعودهم الانتخابية من أي نية للاعتذار عن جرائم الاستعمار . ويعد فرانسوا فيون المرشح الأبرز لليمين، من أهم المدافعين عن إيجابيات المرحلة الإستعمارية، حيث قال في عدة تصريحات أن الإستعمار أسس لمشاركة الثقافة الفرنسية مع شعوب أخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية.