أوربا تستورد 40 بالمائة من الغاز الروسي والنسبة سترتفع إلى 70 بالمائة قطر وروسياوإيران تملك 73 بالمائة من الاحتياطي العالمي للغاز كان تزامن انعقاد المؤتمر ال 16 للغاز الأسبوع المقبل في ولاية وهران مع السقوط الحر لأسعار الغاز لأقل من ثلث سعره قبل سنتين عاملا عزز الاتفاق المبدئي لوفود الدول المشاركة في إعلان تأسيس "اوبيك للغاز" من شأنها التحكم في السعر والكمية والمنتجة على النحو الذي تسير به المنظمة العالمية للنفط أسعار البترول والكميات المنتجة. * وتفيد المعلومات المتوفرة بأن الوفد الروسي المندوب عن الكريملن في مؤتمر الغاز برئاسة المسؤول الأول "لغاز بروم" قام باتصالات سبقت انعقاد المؤتمر ال 16 للغاز الذي سينطلق الأسبوع المقبل في وهرانبالجزائر، ومن بين أهم وفود الدول المشاركة التي حضرت معها روسيا وجرى تبادل الاتصالات كل من ايران وقطر اللتان تمثلان كبار مصدري ومنتجي الغاز في قارة آسيا. * وحسب مصادر من كواليس سبقت انعقاد هذا المؤتمر الهام من حيث تأثيره على أسعار مصادر الطاقة والكمية المنتجة فإن أمريكا حاولت استمالة روسيا وكسبها في صفها وزرع خلاف بينها وبين إيران، فيما يخص الملف النووي وخلق توتر قبل انعقاد المؤتمر وهذا ما تابعه العالم كله خلال توقيع أمريكا وروسيا على اتفاقية وقف التسلح النووي "سارتر 2" تبين للعالم كله البرودة التي تعاملت بها روسيا مع نظيرتها الأمريكية بالانخراط المحتشم في الحرب على إيران على خلفية ملفها النووي. * وكان آخر تصريح لوزير الطاقة الجزائري شكيب خليل الذي تضمن ضرورة توحد الدول التي ستشارك في مؤتمر الغاز على موقف إنشاء "أوبيك للغاز" للتحكم في سعر المتر المكعب منه الذي عرف تراجعا في ظرف سنتين إلى أقل من الربع، حيث وصل سعره الوحدوي إلى 3 دولار ل 27 مترا مكعبا بما يعادل وحدة حرارية بالمقاييس البريطانية خلال افريل الجاري بعد أن كان 12 دولارا قبل سنتين. * ما تجدر الإشارة إليه أن 40 بالمائة من الاستهلاك الأوربي للغاز تضمنه روسيا وسيصل معدل استهلاك القارة العجوز إلى 70 بالمائة على مشارف 2030، في حين أن هناك دولا أوروبية تصل نسبة الغاز الروسي الذي تستورده من روسيا إلى 95 بالمائة ويتعلق الأمر باليونان وفنلندا وبلغاريا وليتوانيا وتأتي باقي الواردات الأوروبية للغاز من الجزائر ونيجيريا وقطر. * من جهة أخرى، كان الموقف الأوروبي المتخوف من إعلان ل"اوبيك للغاز" علنيا، فقد تخوفت كل الدول المستوردة للغاز الروسي والجزائري والقطري من توصل هذه الدول إلى جانب فنزويلا، حيث ستصبح المنظمة إلى جانب تحكمها في الكمية المنتجة فإن السعر ستوحد ولن يبقى تحت رحمة الطلب، وحسب رغبة البلد المصدر بمنآى عن باقي نظرائه، وكذا حسب الطلب في السوق، وهو ما يتحدد بالمناخ والفصول ودرجة الحاجة للغاز، ومن بين ما كشف عن مخاوف أو معارضة أوروبية للمشروع هو مواقفها التي توحدت بعد تهديدات الدول المصدرة برفع الأسعار. * للإشارة فإن روسياوإيران وقطر ليسوا وحدهم من لديهم مصالح لضبط أسعار الغاز. الجزائر وفنزويلا دولتان لهما دور مهم في هذه العملية وهما من ضمن الدول الخمس في العالم التي تحتكر 73 بالمائة من الاحتياطي العالمي و42 بالمائة من إنتاجه. الرقم واحد عالميا ب 26 بالمائة من الاحتياطي، روسيا تبيع أكبر كمية من غازها لأوروبا عن طريق الأنابيب. إيران لديها 16 بالمائة من الاحتياطي العالمي، ثم قطر ب 14 بالمائة من الاحتياطي العالمي والمصدر الأول للغاز الطبيعي المميع.