تفاجأ المتتبعون لقرار عبد الحق بن شيخة لإبعاد حارس المولودية محمد الأمين زماموش من التشكيلة التي ستتنقل إلى ليبيا لمواجهة أصحاب الأرض في مواجهة الإياب من تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين دون أي سبب مقنع وكأن حارس العميد ارتكب ذنبا لا يغتفر لا يكون مصيره سوى الإبعاد وربما أكثر من ذلك. * وتقول مصادر الشروق فإن تنحية زماموش ليس لها ما يبررها، بل أكثر من ذلك تتحدث نفس الأطراف عن مؤامرة مقصودة حضرت في الخفاء منذ عدة أيام ويهدف أصحابها للانقلاب على زماموش بنية فتح الباب لحارس محلي آخر وتمكينه من الذهاب إلى المونديال نظرا للصداقة التي تربط هذا الأخير بأحد الأشخاص المقربين من الناخب الوطني، وإلا كيف نفسر خرجة بن شيخة هذه التي وحسب حارس العميد مردها إلى حديثه مع حكم مباراة الكأس أمام الكاب، حيث قرر بن شيخة إبعاده من التشكيلة بسبب احتجاجه على الحكم. فهل يمكن تصديق هذا البرر من بن شيخة، لا سيما وأن زماموش أقسم له بأنه لم يتحدث مع الحكم ولم يتفوه بأي كلمة غير لائقة، داعيا إياه للإقتراب من الحكم ومقابلة الرجلين وجها لوجه للتأكد من براءته. * * المولودية تستنكر وتطالب روراوة بالتدخل * من جهة ثانية، وصف مسؤولو المولودية قرار بن شيخة بإبعاد زماموش بالمؤامرة لحرمانه من المونديال ونصفية حسابات مع فريقهم حتى يحرم من مواصلة مساره نحو التتويج بلقب هذا الموسم، لأن المساس بمعنويات زماموش المعروف بثقل وزنه في الفريق هو مساس بالفريق ككل، مؤكدين ان زماموش لم يقترف أي ذنب حتى يبعد من المنتخب الوطني. * * زماموش ينقل على الرابعة صباحا إلى المستشفى * علمت الشروق من مصادرها الخاصة ان حارس المولودية محمد لامين زماموش نقل فجر أمس على جناح السرعة وفي حالة غيبوبة إلى مستشفى مصطفى الجامعي بعد إصابته بوعكة صحية سببها له قرار الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بإبعاده من التشكيلة دون أي مبرر مقنع. * وقالت مصادرنا أن حارس الخضر الذي يعد أحد الركائز الأساسية في تشكيلة العميد لم بهضم تبريرات بن شيخة لما أعلمه بقرار إبعاده، فأصيب بإحباط ولم ير طيلة الليلة قبل أن يغمى عليه، فنقل على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى الجامعي، حيث خضع للعلاج قبل أن يستفيق وعاد إلى البيت في حالة صعبة. * * زماموش:لم أفهم سبب إبعادي وأقسم بالله أنني لم أقل شيئا للحكم * لم يجد المعني بالأمر أمس ما يعلق به على قرار الناخب الوطني سوى القسم بأنه بريء ولم يقل أي كلمة سوء لحكم مباراة المولودية والكاب ماعدا مرة واحدة لما طلب منه التدخل بسبب ما كان يقوم به كرسي احتياط المنافس لما كانوا يرمون بكرات إلى الميدان في كل هجمات المولودية. * وقال لنا أنه لما هتف لبن شيخة ليطلب منه الترخيص للإلتحاق متأخرا بسبب التعب الذي نال منه إثر عودة العميد برا من باتنة، رد عليه هذا الأخير بأنه غير معني بالتربص وعليه البقاء في بيته، لأنه غاضب منه بسبب ما قاله للحكم بوهني، ورغم تبريراته له، رفض بن شيخة الإعتراف: "رغم ما حدث لي لست غاضبا من بن شيخة، لأنه المسؤول الأول على العارضة الفنية وقراراته لا تناقش، أتمنى للفريق النجاح والتأهل في ليبيا وأكررها مرة اخرى أنني بريء".