لم يفرح حارس مولودية الجزائر والفريق الوطني بتشكيلتيه الأولى والمحلية، كثيرا بثقة المدرب الوطني رابح سعدان، الذي أبقاه إلى جانب ڤاواوي والعيفاوي في تعداد الخضر، بعد عملية التصفية، التي حصلت عقب هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره الصربي في مارس الماضي ليجد ابن ميله مصيرا مخالفا، لم يكن أبدا في الحسبان، حيث أنه قد يلقى نفس مصير ثنائي فريق وفاق سطيف لزهر حاج عيسى وخالد لموشية، اللذين غادرا تشكيلة الخضر لأسباب انضباطية. وذلك لأن العقوبة الصادرة في الساعات الماضية على حارس اتحاد العاصمة السابق، وإيقافه لأربع مباريات كاملة، من طرف الرابطة الوطنية، بسبب احتجاجه المفرط على حكم اللقاء وتصريحاته المنافية التي أدلى بها في نهاية مباراة الكأس بين العميد وشباب باتنة، كلفته أيضا إبعاده من سفرية المنتخب الوطني المحلي إلى ليبيا غدا، لمواجهة المنتخب الليبي يوم 17 من الشهر الجاري، في لقاء الإياب، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2011 بالسودان، خاصة وأن زماموش كان يمثل الحارس رقم واحد في تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي صرح في ندوته الصحفية الأخيرة، بأن سوء تصرف زماموش، جعله يتخذ هذا القرار. سيدريك في أحسن رواق لأخذ مكانه مع الخضر ربما أن عقوبة الحارس ڤاواوي أمام المنتخب المصري في اللقاء الفاصل الذي جمع الخضر والفراعنة في أم درمان، كانت فرصة لتوجيه الدعوة لحارس العميد محمد زماموش، الذي تنقل يومين قبل المباراة بدعوة من سعدان، فالفرحة الكبيرة التي انتابت زماموش انقلبت حزنا على ابن مدينة ميلة، الذي ضيع فرصة كبيرة في التنقل مع الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا، لمجرد أن أخطأ في التصرف، فدفع الثمن غاليا، خاصة وأن الطريق بات معبدا لاستقدام حارس فريق شبيبة بجاية محمد سيدريك، الذي سيكون بنسبة كبيرة الحارس الأول في لقاء ليبيا مطلع الأسبوع القادم، علما بأن المدرب سعدان سيكون حاضرا شخصيا لمعاينة أشبال المدرب بن شيخة في هذه المباراة.